السلحفاة الحمراء الأذن أو الترسة كما يقول البعض
اذا كنت تريد معرفة كل ما يتعلق بها استمع معنا للفيديو.
تعد السلحفاة الحمراء الأذن، المعروفة أيضًا باسم الترسة الحمراء الأذن، هي واحدة من أكثر أنواع السلاحف شيوعًا في العالم، وتشتهر بوجود بقعة حمراء خلف كل عين، وهو السبب وراء تسميتها بهذا الاسم. تُعتبر هذه السلحفاة من الأنواع المحببة كهواية منزلية، وهي تتمتع بسلوك جذاب وشخصية مميزة تجعلها من الحيوانات الأليفة المفضلة لدى العديد من الأشخاص. في هذا المقال، سنستعرض خصائصها، بيئتها، وسلوكياتها وكيفية العناية بها.
تتميز السلحفاة الحمراء الأذن بجسمها الصغير نسبيًا مقارنة بأنواع أخرى من السلاحف، حيث يتراوح حجمها بين 10 إلى 30 سنتيمترًا في البلوغ، ويبلغ متوسط عمرها في البرية نحو 20-30 عامًا، وقد تعيش لفترة أطول في الأسر إذا تلقت العناية المناسبة.
تتميز قوقعة السلحفاة بأنها ذات شكل بيضاوي ولون أخضر أو بني، مع أنماط صفراء وخضراء فاتحة بينما السلاحف الذكور عادةً أصغر حجمًا من الإناث وتتميز بمخالب أطول تُستخدم خلال التزاوج.
أكثر ما يميز هذه السلاحف عن غيرها هو البقعة الحمراء خلف عينيها التي تمنحها اسمها الشائع.
هذه البقعة تتناقض بشكل جميل مع لونها الأخضر الداكن، مما يجعلها من أكثر الأنواع بروزًا وتميزًا.
أصل السلحفاة الحمراء الأذن يعود إلى مناطق المياه العذبة في الولايات المتحدة، حيث تتواجد بشكل خاص في الأنهار والجداول والمستنقعات والبحيرات ذات المياه الهادئة. تُفضل هذه السلاحف البيئات الدافئة والمشمسة التي توفر لها الفرصة للاستمتاع بالشمس خلال النهار.
تعتمد بشكل كبير على ضوء الشمس لتنظيم درجة حرارة جسدها، حيث تصعد إلى الصخور أو الضفاف لتتعرض للشمس لفترات طويلة.
على الرغم من أن موطنها الأصلي هو الولايات المتحدة، إلا أن السلحفاة الحمراء الأذن أصبحت منتشرة في مناطق أخرى حول العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، وذلك بسبب تجارة الحيوانات الأليفة.
إلا أن انتشارها خارج بيئتها الطبيعية يُعد تحديًا بيئيًا في بعض الأحيان، حيث تؤثر سلبًا على الأنواع المحلية.
فالسلاحف الحمراء الأذن من الحيوانات الاجتماعية التي تتفاعل مع البشر بسهولة، هي مخلوقات محبة للسباحة، وتستمتع بالغوص في المياه والاختباء تحت الصخور والنباتات.
كما أنها بحاجة إلى بيئة مائية نظيفة ومناسبة للنمو، مع توفير مساحة للتسلق والبقاء تحت أشعة الشمس.
عند الاحتفاظ بها كحيوان أليف، من المهم توفير حوض واسع يحتوي على ماء نظيف، مع استخدام مصابيح UVB
التي توفر الضوء المناسب
تتطلب السلحفاة أيضًا بيئة متوازنة من حيث الحرارة، حيث يجب أن تكون المياه دافئة بدرجة تتراوح بين 24 و28 درجة مئوية.
أما فيما يخص التغذية، فإن السلحفاة الحمراء الأذن تتغذى بشكل أساسي على النباتات المائية والأسماك الصغيرة والديدان والحشرات.
و في الأسر، يجب أن تتلقى غذاءً متوازنًا يحتوي على البروتينات والفيتامينات لضمان نموها الصحي. يُفضل تقديم الخضروات مثل السبانخ والخس الطازج بجانب البروتين الحيواني، مع الحرص على تجنب الإفراط في تغذيتها.
على الرغم من أن السلحفاة الحمراء الأذن ليست مهددة بالانقراض، إلا أن انتشارها في البيئات غير الطبيعية يُشكل خطرًا على التوازن البيئي.
في العديد من المناطق، أصبحت هذه السلاحف غازية، مما يهدد الأنواع المحلية نتيجة لمنافستها على الموارد والغذاء.
ولهذا السبب، يُنصح بعدم إطلاقها في البرية إذا كانت مُحتجزة في الأسر.
تُعد السلحفاة الحمراء الأذن من السلاحف الفريدة التي تمتاز بجمالها وسهولة العناية بها. ومع ذلك، تحتاج إلى اهتمام خاص من حيث التغذية والبيئة لضمان صحة جيدة وطول عمر.
سواء كنت هاويًا يرغب في اقتنائها كحيوان أليف أو باحثًا يرغب في معرفة المزيد عن هذه المخلوقات الجميلة، فإن السلحفاة الحمراء الأذن تظل خيارًا رائعًا يستحق الدراسة والاهتمام.
.
ختاما نتمنى أن معلوماتنا اليوم كانت مفيدة لكم.... دمتم في أمان الله.