قنبلة خطيرة جدا، وهي تصنف في عصرنا الحالي، آخر جيل القنابل من الأسلحة النووية، خطورتها تكمن في قدرتها على إعادة البشرية إلى 300 سنة إلى الوراء، كما يستحيل تحديد مكان هجماتها، فهي لا تقتل البشر بشكل مباشر، لكنها تدمر كل ملامح الحضارة الحالية، خاصة تلك المتعلقة بالتكنولوجيا والاتصالات ..
.
القنبلة الكهرومغناطيسية أو القنبلة الإلكترونية، وتسمى اختصارا بـ "إي إم بي"، وهي نوع من الانفجار الكهرومغناطيسي الاشعاعي الذي ينشأ بسبب انفجار قد يتسبب فيه في الغالب انفجار سلاح نووي أو أحيانا قد يحدث بسبب تقلبات مفاجئة في المجال الكهرومغناطيسي ..
القنبلة الكهرومغناطيسية هي سلاح دمار شامل أخطر من القنبلة النووية، قنبلة فتاكة يمكن إطلاقها عن طريق طائرات حربية أو صواريخ تحمل رؤوسا نووية .. قوتها التدميرية تكمن في أن تأثيرها عبارة عن طاقة كهرومغناطيسية غير مرئية، جبارة تنتشر على نطاق واسع خلال جزء من الثانية، وذلك بحسب الارتفاع الذي أُطْلِقَت منه ..
والقذيفة في القنبلة الكهرومغناطيسية، تختلف عن القذيفة التقليدية في السلاح النووي، فهي عبارة عن موجة أو شعاع عبر هوائي، وتعتمد قوة دفعها على موجات تنشأ من مولد حراري أو ضوئي، أما سرعتها فهي تعادل سرعة الضوء، إذ تصل إلى 300 ألف كيلومتر في الساعة..
خطورة القنبلة الكهرومغناطيسية، تكمن في قدرتها الرهيبة على إعادة البشر مئات السنين إلى الوراء، فهي قادرة في لمح البصر على القضاء على كل ما أنجزته الحضارة البشرية في القرون الأخيرة، على الخصوص فيما يخص التقدم التكنولوجي .. إذ يمكن للقنبلة الكهرومغناطيسية أن تُعطل وتُتلف جميع الأجهزة الإلكترونية التي تتعرض لها.
ففيما يعتقد العديد من الخبراء بأن هذا النوع من القنابل لا يشكل تهديدا كبيرا لأنها لا تقتل البشر، كما تفعل القنابل النووية، فإن خبراء آخرون يؤكدون بأن هذه القنبلة قادرة على إحداث تشويش كبير جدا في المجتمعات، على الخصوص تلك التي تعتمد على الأجهزة التقنية، وهو ما يعني إعادة الحياة قرونا إلى الوراء، بحيث أنه وفي لمح البصر، وكما ذكرنا سابقا، سوف تتحول كل الأجهزة التكنولوجية إلى خُرْذَوات غير ذات جدوى، حيث أنها سوف تتوقف نهائيا، مما يعني أن البشرية سوف تعود إلى عهد ما قبل الثورة التكنولوجية والثورة الرقمية .. وبحسب بعض المحللين فإنه يمكن استعمال قنبلة واحدة من هذا النوع لتدمير شبكة الكهرباء في أمريكا الشمالية.
أما سر خطورة هذه القنبلة، فهو يكمن في النبضة الكهرومغناطيسية، وهي انفجار هائل ناتج عن الطاقة الكهرومغناطيسية، ويمكن أن تحدث في الطبيعة، وقد تمكن الإنسان من الوصول إلى التقنية التي تولد هذا الانفجار، عبر الأسلحة النووية ... وتُحدث هذه النبضة موجات من الطاقة الكهرومغناطيسية، تتحرك مثل مغناطيس عملاق ومتحرك، ويمكن للتدفق الهائل من الطاقة تدمير الأجهزة الكهربائية في نطاق معين.
وبحسب بعض الخبراء، فإنه بمجرد سقوط هذه القنبلة سوف تسقط شبكة الكهرباء، وبالتالي سوف يتعطل كل شيء يعتمد على الكهرباء، مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية والنقل بل وحتى شبكات ضخ المياه.
وتمتلك دولا قليلة جدا هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وكوريا الشمالية ... وفي ظل التهديدات المتبادلة بين القوى الكبرى، لا سيما بين روسيا وأمريكا، فقد ذهبت هذه الأخيرة إلى خيار الاستعداد لمواجهة هذا النوع من القنابل.
ختاما، نتمنى أن تكون هذه المعلومات قد لاقت استحسانكم وأنها كانت مفيدة لكم ... دمتم في رعاية الله.