الجنود المعدلين جينياً . جنود خارقين لا تقهر

 


هل يمكن لك أن تتخيل مستقبلا ظهور جنود خارقين، تماما مثل الأبطال الخارقين الذين نشاهدهم دوما في السينما العالمية؟ جنود شجعان، لا يتألمون، ولا يتعرضون إلى الإصابة ولا تنتابهم أحاسيس الضعف مثل الخوف والحزن، وفي مقابل ذلك يقاتلون بشراسة، ويَقْتُلون بلا رحمة ولا شفقة ... 

من يدري ربما يصبح هذا الأمر واقعا في السنوات المقبلة ..


الجنود الخارقين أصبح الحديث كثيرا عن هذا الموضوع في السنوات الأخيرة، لذا لا تستغرب عزيزي المتابع في المستقبل إذا سمعت عن قتال هؤلاء الجنود في الحروب، وأن دولة معينة أو ربما عدد من الدول تمتلك جيشا يتكون من الجنود الخارقين، فهذا الأمر يكاد أن يصبح حقيقيا .

فمثلا روسيا تعمل على اختراع بدلة عسكرية يطلق عليها بدلة سوبر مان فهي تعمل بنظام راتينك هذه السترة العسكرية بها أحذية مضادة للالغام كما تحتوي على مضادات رادارات  و مضادات حرارة لاخفاء الجندي من مستشعرات الاشعة تحت الحمراء ، كما لديها ايضا خوذة متصلة بطائرات جوية صغيرة تلتقط صور للمناطق التي يداهمها الجنود وتعرضها بشاشة الخوذة .


وفي عام ٢٠١٤اعلن الرئيس الاسبق باراك اوباما عن الرجل الحديدي والذي يعمل عليه الباحثون حيث يزود الجندي بسترة حديدية تعرف ب بدلة تالوس هذه السترة مضادة للرصاص ومزودة بتقنيات التئام الجروح ، لديها ايضا ذكاء اصطناعي واجهزة استشعار


 سبق وكشفت تقارير أمريكية وأيضا روسية، على أن الصين تجري اختبارات بيولوجية لتكوين جيش من الجنود الخارقين ... هذا الشيء له معنى واحد فقط أن الصين تريد أن تتفوق على الولايات المتحدة الأمريكية وبقية العالم عسكريا وتقنيا وأيضا اقتصاديا، فقد أكدت عدد من المعلومات الاستخبارات الأمريكية على أن الصين أجرت بالفعل اختبارات على أفراد من جيش التحرير الشعبي، رغبة منها في تكوين قوات من جنود يتمتعون بقدرات محسنة بيولوجيا.

والجندي الخارق هو جندي بشري عادي، ثم إجراء تعديلات وراثية عليه، وذلك عن طريق زرع غَرْسات إلكترونية، بحيث يصبح أقوى بدنيا وأكثر شراسة من الجندي العادي، ومن المفترض أن يكون الجندي الخارق المُعَدل وراثيا، أسرع وأذكى من نظرائه في ميادين المعارك، وأيضا أكثر شجاعة ولا يشعر إطلاقا بالخوف، وهو يتخلص من المشاعر الإنسانية، مثل الرحمة والشفقة، يحارب بشراسة وبضراوة ويقتل بلا رحمة، هو أيضا ذو مناعة قوية جدا فهو لا يمرض ولا يصاب بالأوبئة ... 

الجندي البشري المعدل جينيا في تصورهم انه لا يمكن ردعه وذلك لان ليس لديه مشاعر الخوف او الرحمة كما انه يستطيع تحمل عدم النوم ، التنفس بالمرتفعات وعدم التأثر بالضغط الجوي ايضا ، بنظرة سطحية للامر تظن ان كل هذا مميزات للجندي ولكن في الحقيقة لا !

عند التدقيق في التعديل الجيني تلمس اثار سلبية وعيوب كثيرة قد تسبب انتكاسات للجندي وربما تقتله عندما يفقد الكثير من المشاعر الانسانية كما انه سيفقد الانتماء والخوف على وطنه وزملاءه وفقدانه الرحمة تجاه البشر الامر الذي سوف يسبب كوارث عالمية .

وقد سبق وحذر منه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أكتوبر عام 2017، حين وصف خطورة الأمر بأنه أشد من القنبلة النووية، وذلك حين يصبح الإنسان هو نفسه من يتدخل في الشيفرة الوراثية للإنسان، أي أنه بنفسه سوف يتدخل ويصنع إنسانا بميزات خارقة معينة، والتي هي من خلق الله، حيث أنه من الممكن أن يترتب عن الأمر نتائج قد لا تحمد عقباها ...   " هذا يعني أنه بإمكاننا أن نتوقع ذلك ليس فقط نظريا بل عمليا أيضا، أي أن الإنسان باستطاعته تطوير إنسان بخصائص محددة، فقد يكون عبقريا في مجال الرياضة أو الموسيقى، أو ربما عسكريا، يمكن أن يحارب دون خوف أو شفقة أو أية رحمة أو ألم " يضيف بوتين، والذي كان يقصد بهذا الكلام بلدا معينا ألا وهو الصين.

وفي ديسمبر 2020 حذرت الاستخبارات الأمريكية من أن الصين أجرت تجارب بيولوجية على جيش التحرير الصيني بغرض إجراء تعديلات على أحماضهم النووية حتى يصبحوا جنودا بقوات خارقة، وذلك عن طريق استغلال التكنولوجيا الحيوية .

في الوقت الحاضر، وبالرغم من أن الباحثين الصينيين بدأوا بالفعل في أبحاثهم البيولوجية، إلا أن أمر تعزيز القدرات البشرية لدى الجنود لأجل تعزيز قدراتهم القتالية، لازال مجرد احتمال افتراضي، وإذا ما ثم الأمر فعلا وتحقق على أرض الواقع، فسوف لن يكون مستبعدا أن تحذو حذوها الدول المنافسة وعلى رأسها أمريكا وربما روسيا كذلك.

ويبقى السؤال، ماذا سوف يحدث لهؤلاء الجنود بعد مغادرتهم الخدمة العسكرية والعودة إلى الحياة المدنية؟ 

ختاما نتمنى أن معلوماتنا كانت مفيدة لكم

دمتم في أمان الله.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-