القط السفينكس، هي فصيلة من فصائل القطط النادرة وهو القط الذي لا يملك شعرا ويعرف بـ القط الكندي الاصلع كما يُسمى في بعض البلدان باسم القط الفرعوني ويعود السبب في تسميتها بذلك إلى الشبه الكبير بين شكلها وشكل القطط المنقوشة على جدران الأحجار الجيرية في الصحراء المصريّة القديمة.
يعود أصل ظهور قطة السفينكس أو القطط الفرعونية إلى عام 1975م تقريباً ويُقال قبل ذلك. حيث كان نتيجة طفرة ظهرت على أحد أنواع القطط ذات الشّعر القصير عندما أنجبت قطّةٌ ضالّة – سميّت لاحقًا إيزابيل – قطّةً صغيرةً بلا شعر، وحدثت طفرة ثانية بعد ذلك بسنواتٍ قليلةٍ عام 1978، عندما انتُشِلت ثلاث قططٍ صغيرة (ذكر وأنثيين) من أحد شوارع مدينة تورونتو (Toronto) الكنديّة، وكانت جميعها عديمة الشّعر. ومن هنا كانت بداية ظهور هذا النوع من القطط.
أما عن صفات قطط سفينكس فهي قططٌ عديمةُ الشّعر، متوسّطة الحجم، ويتراوح وزن القطّة البالغة منها بين 3 إلى 6 كيلوغرام تقريبًا.
كما انها تمتلك رأسًا صغيرًا، وعضلة الرقبة المدورة بشكل جيد وقوي ليشكل دعامة للرأس، وعينين كبيرتين، وأذنين كبيرتين مدبّبتين. ومخالب تبدو على غير المعتاد ثخينة وحادة.
ونظراً لعدم امتلاكها طبقة من الفراء كباقي القطط جعل الله سبحانه وتعالى درجة حرارة أجسامها أعلى بدرجة أو اثنتين من متوسّط درجة حرارة أجسام باقي أنواع القطط. كما تقوم بالبحث عن الدفء بواسطة التقرب من الحيوانات الاخرى والناس لتدفئ اجسامها. كما أنّها أكثر نهمًا للأكل، وذلك لحاجتها لتعويض الحرارة المفقودة عبر جلدها.
أحياناً يظهر وبر ناعم جداً في أسفل جسم القط الفرعوني أو على الوجه والأقدام والآذان والذيل، والبعض القليل من السفينكس ينمو له بعض من هذا الوبر في منطقة الحاجبان كما انه لا يمتلك شوارب.
يتميز جلد القطط الفرعونية بألوانٍ كثيرة، وعلى الرّغم من أنّ مظهره غير مشجّعٍ للاحتضان والتّمسيد، إلّا أنّه ناعمٌ جدًا ومحبَّبٌ للّمس.
اكتسبت القطة الفرعونية سمعة القط الشرس ذو الأسلوبٍ العدائيٍّ، نتيجة شكلها الغريب وقد تبدو مخيفةً بالنّسبة للبعض، لذلك لا يربيه كثير من الناس إلا أن بعض الذين يعانون من الحساسية لوبر القطط يمكن أن يتعايشون مع هذا النوع من القطط.
وفي الواقع فهي من القططٌ الحنونة والاجتماعية جدا مع الضيوف من البداية، ولا تُحب العزلة نهائيا. وتستجيب إلى التدريب بشكل جيد كما أنها ذكية وتفضل التعزيز الإيجابي.
تختلف قطط السفينكس عن باقي القطط بأنها تمتلك بشرة زيتية مما يجعلها تتعرق، وذلك لعدم امتلاكها فراءاً ليمتص هذه الإفرازات. لذلك يجب الاهتمام في بشرتها حيث يجب أن تُغسل وتُنشف باستمرار في فترات متقاربة.
يُعاني القط الفرعوني من الحساسية عند التعرض لأشعة الشمس لأنها لا تحتوي على فراء لحماية بشرتها من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. ويجب أن يكون التعرض المباشر للشمس محدودًا. تماما مثل البشر، حيث يمكن لهذه القطط الاصابة بحروق الشمس إذا تعرضت لأشعة الشمس لفترة طويلة جدا. لهذا السبب، يجب أن تظل القطط الفرعونية في الأماكن المغلقة أو مراقبتها عن كثب عندما تكون في الخارج.
من المحزن أن هذه القطط تُولد وهي تمتلك جهاز مناعي ضعيف لذلك فهي عرضة كبيرة للأمراض، منها اعتلال عضلة القلب، وامراض اللثة، وضعف عام في العضلات. لذلك يجب الاهتمام بها جيداً. ومتوسط عمرها تقريبًا بين 8 إلى 14 عامًا.
تُعتبر القطط الفرعونية من القططٌ المحبّةٌ للطعام، وقد تأكل حرفيًّا أيّ شيءٍ يُقدَّم لها، مع ذلك، فالحذر والعناية بغذائها أمرٌ مهمٌ جدًا. نظرًا لارتفاع معدّلات التمثيل الغذائي لدى هذا النّوع من القطط، وشدّة حساسيّة جهازها الهضمي، وينصح بإطعامها وجبات صغيرة على فتراتٍ متقاربةٍ خلال النّهار.