كيف تم اختراع اول طائرة ناجحه في التاريخ وتطورها حتي الان

كيف تم اختراع اول طائرة ناجحه في التاريخ


منذ قديم الزمان حاول الإنسان الطيران و يذكر التاريخ عدة محاولات أسطورية تم فيها التغلب على الجاذبية لبعض الوقت فاشتهر عباس بن فرناس كأول من حاول الطيران. 
و في العام 1783، صنع جوزيف مايكل و جاك ايتان أول منطاد. 
لكن النقلة النوعية التي غيرت عالم الطيران و صنعت الركائز الأساسية لعصرنا الحالي حدثت عام 1903. فقد نجحت المحاولات للتحليق في السماء بمركبة أثقل من الهواء. 
في صيف عام 1903، تمكن الأخوان ويلبور و أورفيل رايت و بمساعدة الميكانيكي شارلي تايلور من بناء محرك قوي و خفيف الوزن يعمل بالغازولين.
 و بهيكلٍ من الخشب و جناحين مغطيين بالقماش، صنع الأخوان رايت طائرة فلاير. 
قاما بأول رحلة طيران ناجحة في التاريخ بالقرب من كيتي هوك، شمال كارولينا باستخدام طائرة أثقل من الهواء، حيث حلقت لمدة 12 ثانية و قطعت 36 متراً. 
و طار الأخوان أربع مرات متتالية في ذلك اليوم. استغرقت الرحلة دقيقة واحدة و قطعت الطائرة 259 متراً في المرة الرابعة.
 يجدر القول أن هوس الأخوين رايت في تحقيق هذا الحلم و اصرارهما على صنع طائرة تعمل يرجع الى طفولتهما. 
فقد كانا يراقبان الطيور و هي تحط و تطير مما أثار انتباههما. 
مع بداية الحرب العالمية الأولى، بدأ انتاج الطائرات الحربية على نطاقٍ واسع و بأعداد كبيرة. 
و تسابقت الدول نحو التسلح الجوي و استعملت حينها الطائرات للاستطلاع و القصف. حاز الطيار الأمريكي تشارلز ليندبرغ على شهرة واسعة لأنه أولُ من عبر المحيط الأطلسي على متن طائرة، و ذلك سنة 1927. 
انطلق تشارلز من مدينة نيويورك قاصداً باريس دون توقف. دامت رحلته حوالي 30 ساعة و كانت محفوفة بالمخاطر، اذ أنه كان يجب أن يبقى مستيقظاً طوال الوقت. 
و كان قد استغنى أيضاً عن المظلة و الراديو لكي يجلب معه كمية أكبر من الوقود. بعد إتمام رحلته بنجاح حصل على العديد من الجوائز و الألقاب. 
شهدت الحرب العالمية الثانية تطوراً كبيراً في هذا المجال، فظهرت المقاتلات النفاثة و الصواريخ. 
و أثر الطيران على نتيجة الحرب، فقد رمت إحدى الطائرات قنبلة ذرية. 
عام 1949، حلقت في السماء أول طائرة تجارية نفاثة لنقل الركاب، أنتجتها شركة "دي هافيلاند" البريطانية. 
و لا بد أن نذكر أنه خلال الحرب الباردة، قررت الدول العظمى التنافس لغزو الفضاء، ففي عام 1957 أطلق الاتحاد السوفياتي أول قمر صناعي الى الفضاء، و قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالمقابل بإرسال مهمة أبولو 11 لاستكشاف القمر عام 1969. 
قام رواد الفضاء بأخذ عينات من الصخور و التراب لفحصها على الأرض. مع أوائل سبعينات القرن العشرين، ركزت مصانع الطائرات في الولايات المتحدة و أوروبا على صناعة طائرات النقل النفاثة الكبيرة. 
و يدخل في صناعتها الألمنيوم و الفولاذ و التيتانيوم و العديد من المركّبات كالبوليمرات و غيرها. تتميز هذه المعادن بأنها صلبة و مقاومة للتآكل و خفيفة الوزن ما يجعل الطائرة قادرة على حمل أوزان أكثر. 
و يستخدم الكيروسين كوقود للطائرات و الهليكوبترات. تصل سرعة الطائرات النفاثة الحديثة بالوقت الحالي ما بين 680 الى 900 كم بالساعة. 
و قد تمت صناعة الطائرات الكهربائية مؤخراً و التي تستخدم الكهرباء كمصدر للطاقة.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-