الاخطبوط ذو القدرات الخارقة _octopus

الاخطبوط

الأخطبوط ذلك الحيوان البحري الذي تتجلى فيه قدرة خلق الله لمخلوقاته.

 فهو ينتمي لمجموعة الرخويات، ورتبة رأسيات القدم، ويتميّز برأس بارز، وفم محاط بثماني أذرع فيها ماصات بسيطة.
 فم الأخطبوط صغير ومُحاط بفكين يسمى المنقار. وهو ضروري للأخطبوط لطحن الطعام، وذلك لأنه لا يعرف كيفية ابتلاع الفريسة كاملة. ولديه أيضًا مبّشرة خاصة في حلقه، تطحن قطع الطعام وتحويلها إلى عصيدة. 
 توجد المجسات في الاخطبوط حول الفم، وهي السمة المميزة للأخطبوط. حيث ان المجسات طويلة وعضلية، وسطحها السفلي منقوش بمصاصات مختلفة الحجم مسؤولة عن التذوق. 
 يعتبر الاخطبوط من الحيوانات البحرية المشهورة، وذلك لامتلاكه ثمان أذرع، ولم تخلق هذه الأذرع عبثًا فهي بمثابة أسلحة له كما أنّها تفيد في الحصول على الطعام فبينما ذراع منها تقوم باستكشاف كهف للطعام تقوم الأخرى بفتح المحار لتناوله.
 وتحوي هذه الأذرع ثلثي الخلايا العصبية على عكس المعتاد بأنّ تكون هذه الخلايا في الرأس، فهو أكثر المخلوقات غموضًا في البحر. يمتاز الاخطبوط بحاسة اللمس بشكل ممتاز، فلديه القدرة على تذوق ما يلمسه بأذرعه من طعام. 
كما من العجيب في خلقه امتلاكه ثلاثة قلوب، أحدها تضخ الدم لأعضائه، واثنان منها تضخ الدم لخياشيمه. نعرف جميعا أن لون الدماء أحمر، ولكن الاخطبوط يحتوي دمه على بروتين أساسه النحاس ويسمى "الهيموسيانين" ولهذا فإنّ دمه باللون الأزرق وليس باللون الأحمر. يتفاعل أحيانًا مع الأخاطيب الأخرى، ولكنه إجمالًا حيوان منعزل، وهناك أنواع تصطاد وقت الفجر وأخرى تصطاد في الليل.
 وعند شعوره بالخطر يقوم بإطلاق سائل غامق اللون يسمى "الحبر" باتجاه الحيوان المفترس، وبذلك تتم إعاقته لحين هرب الأخطبوط. يستطيع تغيير لونه بحيث يطابق لون المكان المتواجد فيه، فيمكنه تغيير لونه للأزرق أو الرمادي أو الأخضر وغيره. 
كما يستطيع أيضًا أن يحاكي شكل الحيوانات الخطيرة الأخرى كالأسماك وثعابين الأسماك. 
يُعد الأخطبوط من الحيوانات آكلة اللحوم، وتشمل وجباتها المحار والكركند والأسماك والروبيان وحتى أسماك القرش والطيور. 
يتميز جسم الاخطبوط بأنه رخوي لا يحتوي على هيكل عظمي؛ الأمر الذي يُمكّنه من عصر جسمه والاختباء في الشقوق الضيقة، حيث إنّ الجزء الصلب الوحيد الذي يملكه الأخطبوط هو الفك الشبيه بالمنقار الذي يوجد في فمه. في حال فقدان الأخطبوط لإحدى أذرعه تنمو مكانه فوراً ذراعاً جديدة. يمتاز الأخطبوط بذكائه الخارق، إذ يعتبر الأذكى في مملكة اللافقاريات، فأصبح بفضل ذكائه وميزاته الأخرى جذاباً لأبحاث العلماء حول خلاياه العصبية، ولديه القدرة الكافية التي تحفزه على التمييز بين الأشياء والحفظ، وإنجاز جميع أعماله. 
تختلف أحجام الأخطبوطات باختلاف أنواعها، حيث هناك تقريبا 200نوع من الأخاطيب، وأكبرها يبلغ طوله 3 أمتار ويزن حوالي 50 كجم. يتراوح طول معظم أنواع الأخطبوطات المتوسطة بين 20سم و1 متر. 
يستخدم ذكر الأخطبوط ذراعاً متخصصةً تُسمّى هيكتوكوتيلوس (بالإنجليزيّة: Hectocotylus) وتكون بالعادة الذراع الثالثة اليمنى لنقل الحيوانات المنوية إلى قناة بيض الأنثى، ويُمكن للذكر الواحد أن يُخصّب عدةّ إناث، كما يُمكن أن تتلقّى الأنثى حيوانات منوية من عدّة ذكور، وبعد فترة بسيطة من التزاوج يموت الذكر في حين تبحث الأنثى عن مكان مناسب لوضع مئات الآلاف من البيض، وتعتني الأم بتهوية وتنظيف البيض إلى أن يفقس ثمّ تموت. 
حياة الأخطبوط تعد من الحيوات القصيرة، حيث أنه هناك أنواع تعيش لمدة نصف عام، والأخطبوط الأكبر يعيش لمدة 5 أعوام، وفي معظم الأوقات فإن الأخطبوط يموت بعد عملية التزاوج بوقت قصير. يتمكن الاخطبوط من السباحة بسرعة كبيرة، ولكنه يُفضل السباحة بشكل بطيء في اتجاه قاع البحر.
 ويعتمد في سباحته على امتصاص الماء وإدخاله إلى جسده، ثم يقوم بإخراجه مرة أخرى من خلال أنبوب يعرف باسم” السيفون”، وهذه أيضاً حيلة تسمح له بالهروب من الأعداء بصورة أسرع.
 ويستخدم الأخطبوط عدد قليل جداً من أطرافه للسباحة، حيث يستخدم طرفين فقط، والباقي من أجل الغذاء. يعتبر بحر الصين والبحر الأبيض المتوسط موطناً للأخطبوط، كما يتواجد في سواحل هاواي وأمريكا الشمالية. 
ولكن غالبًا ما تعيش الأخطبوطات في البحار الدافئة، سواء في المياه الضحلة أو على أعماق كبيرة جدًا، كما الاستقرار في الشعاب المرجانية.
 ختاماً يعتبر الانسان من أخطر أعداء الأخطبوط في السنوات الأخيرة وذلك لأنه يمكن تحضير العديد من الأطباق اللذيذة من الأخطبوط. ولكن إلى جانب ذلك، فإن لديه أعداء من بيئته البحرية مثل أسماك القرش، والفقمات، وأسود البحر، والحيتان القاتلة.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-