الكنغر وأغرب ولادة في الحيوانات
يعتبر الكنغر أشهر وأكبر الحيوانات الجرابية أي الحيوانات التي لها كيس تحمل فيه صغيرها، وهو يتواجد بشكل خاص في أستراليا .... وهناك حوالي 90 نوعا من حيوان الكنغر.
الكنغر الأحمر يعتبر أكبر الأنواع وأيضا أطولها، بحيث يبلغ علوه قرابة المترين ... وهو يعيش في المناطق العشبية المكشوفة على شكل مجموعات صغيرة ... وهي تتحرك خاصة بالليل فيما تستريح في الظل في النهار.
الكنغر الأحمر يدب على أربع ... وهو يضع ذنبه على الأرض يمد رجليه إلى الأمام ... عندما يرغب الكنغر في التحرك من مكانه، فهو يقفز، وعن عملية القفز يعتبر الذيل مهما جدا لحفظ التوازن .... كما أنه بإمكان الكنغر الأحمر أن يقفز لمسافة خمسة أمتار.... وبإمكانه
أيضا أن يجتاز حجزا علوه مترين
ومن أهم المميزات السلوكية لحيوان الكنغر بصفة عامة ... أنه يجيد جيدا الدفاع عن نفسه، وذلك باستعمال الأرجل الخلفية والبراثن، وأيضا فهو سباح ماهر ... وكذلك هو حفار سريع، بحيث يحفر بسرعة شديدة بحثا عن الماء
التوالد عند الكنغر يتأخر كثيرا، وذلك بسبب المناخ الذي يعرف نقصا في الماء والغذاء، مما يجعل البويضة المخصبة تبقى في حالة سبات ولا تتطور حتى تساقط الأمطار، وتسمى هذه الظاهرة ب ((الانغراس المتأخر))
وقبل الإنجاب بيوم أو يومين، تنام الأم على ظهرها ثم تلعق بطنها وتنظف الكيس
أما بالنسبة لوليد الكنغر فإن
• طوله لا يتجاوز اثنين سنتيمتر
• رجلاه مجعدتان قصيرة
• وزنه لا يتجاوز8 غرام
• يتمسك جيدا بفرو الأم
• في خلال 3 دقائق يزحف من نفق الولادة على بطن أمه ثم يدخل الكيس أو الجراب من دون أية مساعدة
• بعد دخوله الجراب يصل تلقائيا إلى حلمة الحليب الموجودة هناك ويتمسك بها بقوة كبيرة، ويبقى في الجراب مدة 190 يوما
• بعد 190 يوم يخرج الكنغرو الصغير لأول مرة وقد نبتت له فروة
• وكلما كبر بدأ في مغادرة الجراب لمرات أطول
• يعود إلى الجراب بسرعة في حال خافه شيء ما، بحيث يقفز بسرعة إلى داخل الكيس
• بعد مرور سبعة أشهر، يصبح قادرا على التجول بمفرده
• إناث الكنغر تنمو بشكل كامل أسرع من الذكور، وذلك في مدة تتراوح من 14 إلى 20 أسبوع، فيما ذكور الكنغر تنمو بشكل كامل في مدة ما بين عامين إلى 4 سنوات.
أما في حالة الخطر فإن الكنغر الأم تخرج صغيرها من الجراب، حتى تصبح أخف وأسرع حركة، بالرغم من أن ذلك قد يعرض صغيرها إلى الخطر يصل حد الموت.
أما عن تطور حيوان الكنغر فإنه وبحسب فريق من العلماء الأستراليين والبريطانيين، تبقى الأسنان هي أكثر عضو في الكنغر عرفا تغيرا وتطورا، والسبب في ذلك يعود إلى تراجع الغابات عن ساحل البحر على مدار ملايين السنين، وبالتالي نمت مكانها مساحات شاسعة من الأعشاب، مما أجبر حيوان الكنغر على التأقلم مع الوضع، وأكل هذه الأعشاب وذلك لملائمة الوضع البيئي الجديد، وبالتالي نمت لديها أسنان تقوم بالقطع عوضًا عن الأسنان التي كانت تقوم بالمضغ وذلك لملائمة النظام الغذائي الجديد، الذي فرضه تغير النظام البيئي .