عالم الضباع وعلاقتها بالسحر والمخدرات

معلومات عن عالم الضباع وعلاقتها بالسحر والمخدرات

الــضــبـــع

حيوان الضبع هو أحد أنواع الحيوانات الثديية التي تنتمي لعائلة الضبعيّات، وهو من الحيوانات آكلة اللحوم الخشنة والمكسّوة بالفرو.
تختلف المناطق التي يعيش فيها الضبع حسب نوعه، هناك الضبع المخطط يوجد في الهند والجزيرة العربية والشمال الشرقي في أفريقيا، والضبع المرقط يعيش في شرقي أفريقيا وجنوبيها، أما الضبع الأسمر اللون ذو الوبر الخشن الأشعث، يعيش في أفريقيا الجنوبية.
يبلغ طول الضبع نحو المتر. وله ذیل كثيف کث، وهو كبير بحجم الكلب الكبير، وله فروة خشنة كثة سمراء ضارية إلى اللون الرمادي ذات خطوط أو بقع أكثر سوادا، كتفاه أعلى من مؤخرته ورأسه عريض، كبير الأذنين قوي الشدقين والأنياب.
ويتميّز بأنّه يمتلك يدين طويلتين وعُنق قويّ وكتف لتمزيق الفرائس وحملها، كما يتميّز بنظره الثاقب والسمع القويّ وحاسّة الشّم التي تُمكّنه من تحديد موقع اللحوم عن بُعد.
هذا وتنبعث منه رائحة كريهة، ومشيته عرجاء تقريباً.
الضباع حيوانات قوية إلى أقصى حد تسير ببطء عموما لكنها تستطيع عند الحاجة أن تنطلق بسرعة جياد السباق.
تعيش الضباع بجانب الأسود؛ وتتناول الطعام الذي تتركه الأسود خلفها في بعض الأحيان، حيث انه يتناول الحيوانات الميتة أي الجيف.
ويتميّز بامتلاكه فكًا قويًا الأمر الذي يساعده على افتراس حتى الحيوانات الكبيرة مثل الحمار الوحشي والظبي.
هذا على خلاف تناولها لحيوانات أخرى مثل الطيور والأسماك والأفاعي والثعالب والبيض والحشرات والنيص والسحالي وابن آوى.
من المعروف عن الضباع أنها تتناول جميع أجزاء الفريسة بما فيها العظام والحوافر. وتقوم بتخبأة الطعام الزائد منها في الحفر المائيّة في بعض الأوقات.
يقال إن الضباع حيوانات جبانة لأنها تأكل الجثث، ومن صفاتها الاحتيال والتظاهر بأنها ميتة، ولعل هذا هو سبب آخر لنعتها بالجبن. وكثيراً ما روى الصيادون أنهم رأوا ضبعاً يرتمي أرضا ويتمدد كأنه جثة هامدة حين تهاجمه الكلاب البرية بدلا من أن يحاول الدفاع عن نفسه أو أن يلجأ إلى الهرب، فتقترب الكلاب منه وتشمه ثم تتركه وتذهب. وما أن تتركه حتى ينهض وينطلق هارباً کالریح
تخرج الضباع في الليل عادة للبحث عن الطعام، لكنها تُشاهد أحياناً في النهار، وتنام عادةً في الكهوف أو في المغاور، أو في خنادق تحفرها القنافذ في بعض الأحيان.
تتميّز الضباع بأنّها اجتماعيّة بشكلٍ كبيرٍ وتعيش في مجموعات تُسمّى القبائل؛ وقد يصل عدد الأعضاء في القبيلة الواحدة إلى 80 ضبع.
أما عن تزاوج الضباع فهي تلتقي خارج القبيلة؛ حيث تتزاوج ذكور وإناث الضباع بعد عدّة أيام من التودد لبعضها البعض، وتضع أنثى حيوان الضبع عددًا من الصغار يتراوح ما بين صغيرين إلى أربعة صغار بعد فترة الحمل التي تبلغ 3 أشهر، ويُطلق على الصغار اسم الأشبال.
تتشارك إناث الضباع برعاية الصغار في القبيلة، كما قد يقوم أعضاء القبيلة الآخرين بإحضار الطّعام إلى وكر الأشبال، حيث تبقى عيون الأشبال مغلقة لفترة زمنيّة تتراوح ما بين 5 إلى 9 أيام من الولادة، وتستعد الأشبال لمغادرة الوكر بعد أسبوعين على الرّغم من اعتمادها على حليب الأم للأشهر الستة الأولى والرّعاية لمدّة عام، وتكون هذه الأشبال قادرة على ترك الأم بعمر السنتين.
وتمتد فترة حياة الضباع ما بين 10 سنوات إلى 21 سنة.
تتميّز إناث الضباع المرقّطة بأنّها أكبر حجمًا وأكثر عنفًا وتسلّطًا في القبائل؛ حيث تحصل جميع الإناث على مكانة أعلى من الذّكور في القبائل، أمّا إناث الضباع البنيّة والمخططة وذئب الأرض فتخضع للسيطرة الذكوريّة في القبائل.
تصدر من الضباع أصوات مزعجة تشبه الضحك البشع، وتكون أصواتها كالرياح العاتية المخيفة ليلاً.وتتفاهم فيما بينها بهذه الأصوات.
تخرج الضباع أفراداً وجماعات صغيرة يسمع عويلها وهي تتجول طلباً للصيد أو سعياً وراء الجيف.
وأصوات حيوانات الضباع المخططة ليست بشعة بالقدر الذي يصوره الناس ولكنها مزعجة لا يسيغها السمع، ولكن عويل حيوانات الضباع الرقط بشع ومخيف وهو عبارة عن ضحك مبحوح مرعب
يُقال الضبع أذكى من الشمبانزي، حيث أظهرت دراسة أجرتها جامعة ديوك أن زوجًا من الضباع المحجوزة كان أداؤهما أفضل في حل المشكلات والتعاون الاجتماعي من الشمبانزي. 
وخلال الدراسة، قامت الضباع بحل جميع المشاكل في صمت باستخدام الإشارات غير اللفظية فقط للتواصل.
ومن المعلومات التي تداولتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي، بأنه لا يتم دفن الضبع بعد موته إلا في وجود الشرطة ومحضر قضائي. وذلك نظراً لارتفاع سعر جلده والذي يصل إلى 50 ألف دولار، وذلك بسبب استخدامه لتهريب المخدرات، حيث أن أشعة الماسح الضوئي لا تخترق جلده. 
بالإضافة إلى أن أجزاء من مخ الضبع تستخدم في السحر الأسود، ولذلك هو مطلوب من السحرة وبكثرة، كما أن الأكسير المستخرج من عصارة مخه قد يؤدى على الجنون التام وللأبد، ويطلق رائحة تؤثر على المخ وتجعلك تتبعه دون إرادتك ويقوم بقتلك عندما تكون وحيدا.
ولكن هناك من أكد على أن هذه المعلومات عارية عن الصحة، ولم يتم تأكيدها علمياً.
ختاماً حيوان الضبع من اللواحم الأرضية الأكولة والنهمة المهمة في عملية الاتزان البيئي ، فقد وهبه الله سبحانه وتعالى من الصلاحيات ما يجعله من الكانسات للجيف، ومنظفات البيئة من العظام والجلود الجافة وهي البقايا التي لا تقدر عليها اللواحم والسباع الأخرى ، ورقبته القصيرة وسيقانه الطويلة وظهره المحدب وسعيه طوال الليل ولمسافات طويلة، وعدم خوفه من السباع الأخرى والكلاب تجعله ينظف أكبر مساحة ممكنة من تلك البقايا التي يسبب بقاؤها في البيئة احتباساً لمكوناتها ، ورغم هذا الدور المهم يظلمه الناس دائماً ويقارنون بينه والسبع في المقولة الشعبية (سبع لا ضبع).
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-