معلومات خطيرة عن سمكة سامة يأكلها الإنسان

معلومات خطيرة عن سمكة سامة يأكلها الإنسان وهي سمكة الفوغو أو القراض 


سمكة الفوجو 

تُعتبر سمكة الفوجو من الأسماك السامة، كما يُطلق عليها أيضاً بالقراض، أو البالون، أو الأرنب النفيخة. لأنها تقوم بالانتفاخ عندما تكون على مسافة قريبة من فريستها، أو بجوار جسم غريب عنها؛ لتستعد للدفاع عن نفسها. 
وهي من الأسماك التي تعيش في قاع البحار، وتتخذ فضلات الأسماك الأخرى غذاءً لها، وتمتاز باللون الرصاصي المنقط، ويمثل حجم الرأس حوالي ثلث جسمها أو أكثر. 
سمكة الفوجو من الأسماك السامة لأنها تحتوي على ثلاث غدد تفرز السموم في مواقع مختلفة في جسمها، وهذه الأماكن تكون تحت الجلد، وبجوار النخاع، وقريبة من الأحشاء، وتشغل ما يتراوح بين 12 إلى 13 بالمئة من لحمها.
 تُعد سمكة الفوجو شديدة الخطورة، وفي نفس الوقت هي سمكة غير عدائية، تقوم فقط بنفخ نفسها عندما تشعر بالخوف والخطر، كنوع من أنواع الاستعداد للهجوم، وتنقسم إلى نحو 39 نوع يعيش في المياه المالحة، و28 نوع يعيش في الأنهار ذات المياه العذبة. 
تتواجد سمكة الفوجو في اليابان بكثرة، كما تتواجد في البحر الأحمر وخليج السويس. 
ومؤخرًا، أصبحت أعداد هذا النوع في تزايد في البحر الأحمر، حيث يستطيع صيادو البحر الأحمر التعامل بطريقة آمنة وسليمة مع هذه السمكة، عن طريق سلخ جلدها، قطع الرأس، استئصال أحشائها، والحصول على اللحم، وتعد سمكة القراض الموجودة في البحر الأحمر أكثر أمانًا من النوع الموجود في اليابان، كما ظهرت الفوجو في البحر المتوسط مؤخرًا؛ حيث هاجرت إليه من البحر الأحمر، كما تم مشاهدتها على السواحل الجزائرية والتونسية. 
تعد سمكة الفوجو الأشد فتكاً في العالم، لأنها تعتمد على طحالب سامة كغذاء لها، حيث تحتوي على سم «تيترودوتوكسي»، الذي يعتبر اشد فتكاً 1200 مرة من مادة السيانيد السامة. 
تتنوع أعراض التسمم من فرد إلى آخر، كما تتوقف شدتها على الجرعة التي تم تناولها، حيث تبدأ بالنوم لمدة طويلة تتجاوز الست ساعات، بالإضافة إلى حدوث خمول أو تنميل في الوجه والشفتين، وكذلك حالات الإعياء، القيء، الإسهال، وتظهر هذه الأعراض في غضون ثلاث دقائق إلى ثلاثين دقيقة. 
ليس لسم الفوجو ترياق للشفاء، والسم الموجود في سمكة واحدة يكفي لقتل 30 شخصا، ووخزة دبوس واحدة من السم تكفي لقتل شخص في الحال. 
ويؤدي تناول هذه السمكة إلى موت المئات من اليابانيين كل عام، وكانت الذروة عام 1958، حيث قتل 175 بسبب تناول الفوجو. على الرغم من أن سمكة الفوجو توصف بأنها السمكة الأشد فتكاً في العالم، إلا إنها من أكثر الأسماك شعبية في اليابان، كما تتمتع بشعبية مماثلة في بعض الدول، على رأسها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ويقدم طبق الفوجو في 3800 مطعم في اليابان، بينما يمنع بيعها في دول الاتحاد الأوروبي.
 يتعين على الطهاة أن يمروا بمراحل طويلة من التدريب للحصول على ترخيص بطهو سمك الفوجو. 
وبعد 5 سنوات من التدريب، وانتهاء التدريب يخضع الطاهي لاختبار قاس، حيث يطهو سمكة ويتناولها.
 ويعتبر الفوجو أفضل الأسماك لدى عشاق السوشي، وهو طبق موسمي يقدم في ديسمبر، ويناير. 
وإحدى طرق إعداده الشائعة تقديمه دون طهي في شرائح رقيقة ترتب غالبا بعناية على طبق كبير مسطح لتشبه زهرة الأقحوان التي ترمز للموت في اليابان.
 يجب على الصياد عند صيد الفوجو أن يحملها بحذر، وقبل وضعها في الماء لتذهب حية إلى المطاعم، أن يخلع أسنانها، لأن اسماك الفوجو تتقاتل عند وضعها معاً.
 كما أن بعد تنظيف السمكة لا يتم إلقاء الجلد والأحشاء التي تحتوي على السم في القمامة، وإنما يتم وضعها في حاويات محكمة الأغلاق لحرقها. 
يتوفى ما بين خمسة وستة أشخاص كل عام في اليابان بسبب سموم سمك الفوجو وغالبا ما يكون ذلك لأن طهاة هواة حاولوا تقطيع السمكة بأنفسهم دون أن يمروا بمراحل التدريب الطويلة.
 ختاماً في نيويورك يتراوح سعر الوجبة الكاملة للفرد من سمكة الفوجو بين 150 و200 دولار.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-