قرية لا تمرض ولا تشيب - قرية الهونزا

القرية التي لا يشيب أهلها



قريةٌ مسلمة، يتمتع سكانها بالعمر الطويل، والصحة الجيدة، تُنجب نسائها في عمر الستين، ويتمتع شيوخها بصحة الشباب (شعب الهونزا) يقطن شعب الهونزا في شمال الباكستان بوادي "هونزا" عند جبال "كاراكورام". 
عُرف عن قبيلة الهونزا أنها لا تمرض ولا تشيب، ويتمتع سكانها بحياة طويلة وبصحة ممتازة، وأكثر ما يلفت النظر إليها أن ليس لديها أي تاريخ مرضي مع السرطان وغيرها من الأمراض المزمنة، والأكثر من ذلك أن نساء تلك القبيلة يستطعن الإنجاب في سن 60. 
يتميز شعبهم بطول القامة ولا تظهر عليهم الشيخوخة الشديدة سواء في الشكل أو الحيوية الجسدية.
 فقد تقابل شخص في الـ 70 من عمره وتتفاجأ من جسده الممشوق وصحته الكاملة، إما النساء فيعشن ببشرة الأطفال ونضارة الشباب. يتحدث شعبها لغة البروشسكي، ويقال إنهم من نسل جيش "اليكجينت دار" الذي جاء إلى هذه المنطقة في القرن الرابع. يصل عدد سكانها حوالي 87 ألف نسمة. 
ويعتنق سكانها دين الإسلام. ثقافتها تشبه ثقافة بقية باكستان. 
ولكن يعيش أفرادها على نهج معين وأسلوب حياة يومي ربما يكون السر في هذا الشباب الدائم.
 ومن هذه الأسرار: أولاً: يقوم النظام الغذائي لأهلها على الخضراوات النيئة والفواكه والبروتين كالحليب والبيض والجبن. بالإضافة إلى تناول الكثير من الجوز، حيث ثبت علمياً أن المكسرات المجففة تحتوي على مركب B-17 الذي يتحول إلى مادة مضادة للسرطان داخل الجسم. 
ثانياً: يستحمّ أهلها بالماء البارد حتى في أكثر أوقات السنة برودة. 
ثالثاً: يتضمن نمط حياتهم المشي لمسافات من 15 إلى 20 كيلو متر والركض والضحك يوميا. 
رابعاً: شعب الهونزا لا يشرب الخمر أبدا، ويعيشون من شهرين إلى أربعة أشهر على عصير المشمش ولا يأكلون شيئا معه وهذا أمر من تقاليدهم. فالمشمش من الأشياء المهمة لديهم فلابد لكل فرد أن يمتلك على الأقل شجرة مشمش واحدة لان المشمش يصنع لهم الهيبة والنفوذ. كانت هذه من أهم الأمور التي يتبعها شعب الهونزا ولكن للأسف من فترة قريبة جدا بدأت تصل لهم المدنية بعد بناء بعض الطرق التي بدأت تصلهم بالعالم المتحضر، ومع دخول المدنية وبعض الأطعمة المصنعة الغير صحية بدأت تسوء حالتهم الصحية بشكل واضح مثل تسوس الأسنان ومشاكل الجهاز الهضمي التي ظهرت لديهم من عدة سنوات فقط. 
ومثل هذه الأمراض لم يكونوا يعرفونها أو سمعوا عنها من قبل، ويتوقع العلماء أن مع زحف المدنية إليهم فإنهم سيفقدون من الوقت تميزهم الشديد. ختاماً مع التحضر الذي نعيشه حالياً، والتكنولوجيا التي قدمت وسهّلت لنا الكثير إلا أنها أيضاً أخذت منا الكثير.




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-