اذكي 6 حيوانات في العالم

أذكى الحيوانات في العالم



الذكاء بين الحيوانات 

 كنا نسمع دوماً في صغرنا أن الحيوانات لا تملك العقل، ولا تفهم الإنسان. وأنها لا تفهم سوى الحصول على الغذاء. 
وجاء العلم ووضح الحقيقة في أن الحيوان يمتلك من الذكاء ما يفوق المعدلات الطبيعية، وأكّد العلماء أن هناك بعض الحيوانات والطيور تتمتع بنسبة ذكاء مثيرة للإعجاب.

 أولاً: الشمبانزي
 يُعتبر حيوان الشمبانزي هو الحيوان الأذكى في العالم، ويحتلّ المرتبة الأولى في الذّكاء بين جميع الحيوانات وهو نوع من أنواع القردة العليا الأفريقية، يطلق عليه "أشباه الإنسان". يشبه الشمبانزي القرد شكلاً، لكنه أكبر منه في الحجم فضلا عن أنه أقوى من القرد بنسبة كبيرة. تتطابق 98% من جينات الشمبانزي مع جينات الإنسان، لذلك يتميّز الشمبانزي بأنه يمتلك نسبة ذكاء قريبة من نسبة ذكاء الإنسان، وهو قادرٌ على التعلّم وأداء المهمّات التي تحتاج منه إلى التّفكير، كما أنّه يملك الذّاكرة الأفضل والأقوى بين جميع حيوانات العالم، واعتبرها العلماء أفضل من ذاكرة الإنسان في اختبارات الذّاكرة. يستطيع الشمبانزي أن يتكيّف بسهولة في أيّ مكان، وأن يستخدم لغة الجسد في إيصال ما يريد، ويتميّز بسرعة الفهم، وله قدرة على التقليد، كما أنّ حاسّة البصر عنده من أرقى الحواس، وتأتي في مُقدّمة الرّأس لتُغطّي مسافات بعيدة.
 الشمبانزي حيوان اجتماعيّ يتعلّم بسرعة تقليد الإنسان، بعضها يُصبح مُتَّصِلاً بمُربّيه المحبوب في حدائق الحيوانات لدرجة أنه يصرخ ليُناديه عندما يمرض، ويرفض تناول الدواء من أيّ شخص آخر. 
كما تمكن العلماء من وضع لائحة لعشرين صوتاً مُنفصلاً بلغة الشمبانزي.

 ثانياً: الدولفين 
الدلافين أو ما يُطلق عليها اسم "الدُّخس"، تحتلّ المرتبة الثّانية من بين الحيوانات الأذكى في العالم. 
والدّلافين هي حيوانات مائية أليفة تُشبه الحيتان، يتراوح طولها من (1 -3.5 متر) وتفضّل أن تعيش في المياه الدّافئة في بحار ومحيطات العالم، وتتغذّى على الأسماك والحبّار.
 يعتبر العلماء الدّلافين حيوانات ذكية جداً، فهي تُقلّد الصّوت البشريّ بشكل مُميّز دون أن يُطلب منها ذلك. وهي قادرة على التعلّم بسرعة، كما أنّها قادرة على تقبُّل التّوجيهات التي تُقدّم لها ممّن يُدرّبها، ويسهُل عليها التّواصل مع الإنسان والتّفاهم معه، ولوحظ انها قادرة أيضاً على التعلّم من أخطائها السّابقة، وعدم الوقوع بها مرّة أخرى. 
يُعتبر الدولفين ذو الأنف المُدبّب الأذكى بين الدّلافين على الإطلاق، كما وُجد أن حجم مخّه أكبر من باقي الدّلافين. 
يوظّف هذا الدّولفين في العروض البحرية، حيث يسهُل تدريبه والتّواصل الاجتماعيّ معه، إلا أنّ الدارسين للسّلوك الحيوانيّ لديهم سبب آخر لاعتبار الدّولفين ذكياً؛ إذ إنّه قادر على ابتكار ولعب عدّة ألعاب وحده. 
لقد تمّ استخدام الدّولفين في الجيوش والعمليّات العسكرية في بعض الدول مثل: روسيا وإسرائيل.
 وبدأ تاريخ هذا الاستخدام العسكريّ للدولفين في سنة 1966 من الاتّحاد السوفيتيّ في جزيرة القرم. ووظيفة هذه الدّلافين البحث عن طربيدات وألغام بحريّة غير مُتفجّرة وأسلحة تحت عمق 100 متر. 

ثالثاً: الفيل
 ينضم الفيل أيضاً إلى قائمة أذكى الحيوانات. حيث تعيش معظم الفيلة في العالم إمّا في إفريقيا وإمّا في الهند، وعلى الرَّغم من اختلاف أنواعها إلا أنّها جميعها تمتاز بالذّكاء.
 ويعتبر الفيل في كثير من ثقافات العالم بأنّه رمز للحكمة. يتمثّل ذكاء الفيلة بقدرتها الخارقة على التّواصل فيما بينها، وإظهار المشاعر والعواطف، كما أنّها تتميّز بامتلاك ذاكرة شديدة القوّة، حيث إنّه بإمكانها التذكّر حتى بعد عدّة سنوات، فإن شربت من نبع ماء تستطيع العودة له ولو بعد سنين عِدّة. 
وهي من الحيوانات الأليفة التي تُستخدم في العروض البهلوانيّة، كما أنّها لا تؤذي أحداً من البشر إلا إذا أذاها. الفيلة حيوانات تعيش بقطعان، وهي اجتماعيّة مع بعضها جداً، حيث إنّها تواسي بعضها عند الحزن، وتلعب معاً في الماء، وتتواصل مع بعضها بالاهتزازات التي تُصدرها من أقدامها، ويمكنها أن تتعرّف على نفسها في المرآة.

رابعاً: الغراب 
يتميز الغراب بالقدرة على التمييز بين البشر عن طريق التعرف على ملامح الوجه، قام العلماء بعدة تجارب أثبتت أن الغربان بارعة وذكية وماهرة في حل الأحاجي. كما يمكنها العد حتى العدد 9، كما انها قادرة على استخدام المياه في علاج الإصابات، وتمييز الحيوانات المفترسة.

 خامساً: الأخطبوط
 الأخطبوط هو أذكى حيوان لا فقاريّ على الإطلاق، حيث يُعتبر دماغه وعيناه الأكثر تطوّراً بين اللافقاريّات. بإمكانه أن يُركّز بصره على نحو دقيق، ‏ ويستطيع أيضاً أن يتكيّف مع تغيُّر الضوء، ‏ وبعد أن يُعالج دماغ الأخطبوط المعلومات التي يتلقّاها من العينين في الفص البصري، ‏ يستعملها مع حاسّة اللّمس المرهفة لديه ليتّخذ قرارات ذكيّة جداً. ‏ ومن خلال أبحاث العلماء المُختلفة اكتشفوا قدرة الأخطبوط على إيجاد الطّرق المختلفة للوصول إلى هدفه، مثل فتح مرطبان للوصول إلى غذائه. 

سادساً: الببغاء الأفريقي
 يعيش هذا النوع من الببغاوات في جنوب أفريقيا ووسط الغابات والحقول. تتميز الببغاوات بقدرتها على تقليد كلام الإنسان، ولكن الببغاوات الأفريقية قادرة على ربط الكلمات مع معانيها، وتكوين الجمل البسيطة، وهناك بعض أنواع الببغاء أكثر ذكاء مثل نوع «كيا»؛ التي تتمتع بدرجة عالية من المهارة في استخدام الأدوات وحل الألغاز.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-