القنفذ الحيوان الشوكي أو أبوشويك
القنفذ الحيوان الشوكي أو أبوشويك
حيوان شائك من الثدييات، صغير الحجم، القنفذ , أبوشويك من منا لا يعرف القنفذ تلك الكرة الشائكة، سريعة التمويه. اهلا بكم متابعي قناة اربيك جيوغرافيك، تعتبر القنافذ حيوانات ثديّة صغيرة ذات أجسام مستديرة تغطيها أشواك مميزة مصنوعة من الكيراتين، وتمتلك القنافذ وجوهًا بيضاء وأطرافًا قصيرةً ذات مخالب طويلة منحنية. وجدت القنافذ في أوروبا وآسيا، وأفريقيا ونيوزيلندا. حيث تعيش في العديد من الموائل الطبيعية كالغابات والأراضي العشبية والمناطق الزراعية، وحتى الصحراوية. يتراوح طول رأس القنفذ وجسمه معًا ما بين 5 إلى 12 بوصة، بينما يتراوح طول ذيله من 1 إلى 2 بوصة، ويزن القنفذ ما بين 250 جرام إلى 2 كيلو جرام كحدٍ أقصى، كما يختلف العمر الافتراضي للقنافذ باختلاف أنواعها، فمنها ما يعيش سنتين فقط ومنها ما يستمر ل 7 سنين. تعد القنافذ حيوانات ليلية وانعزالية، إذ تحتمي داخل الشجيرات أو الشقوق الصخرية خلال ساعات النهار. كما يستطيع التمويه بالاختباء تحت كومة من الخشب أو في دغلِ، ويصنع عشة من العشب الجاف والأوراق الميتة. على الرغم من امتلاك القنافذ لأعين كبيرة إلا أن لديها ضعفًا في الرؤية، فهي تستخدم حاسة الشم والسمع لتحديد موقع فريستها. يمكن التعرف على القنافذ بسهولة من خلال الأشواك التي تغطي جسدها، إذ لا تنفصل هذه الأشواك بسهولة عن أجسامها، ولكن تسقط أشواك القنفذ غير البالغ ليتم استبدالها بأشواك أقوى. تستطيع جميع أنواع القنافذ أن تغير من وضع جسدها، إذ تتحول إلى كرة تبرز أشواكها عند احتياجها للدفاع عن نفسها في حالات الخطر. تتكيف القنافذ مع درجات الحرارة المختلفة، فهي تبقى نشطة طوال العام في درجات الحرارة المعتدلة، أو تتكيف مع كل من الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة من خلال عمليات السبات الصيفي والشتوي. تتغذى القنافذ على الحشرات، والقواقع، الضفادع وصغارها، بيض الطيور، الجيف، الأعشاب والفاكهة وغيره الكثير. لا یخشی القنفذ سم الأفعى، حيث یشم الثعابين ویطاردها حتی مخبأها، ويبتلعها. تبدأ فترة التكاثر عند القنافذ من شهر يونيو إلى شهر سبتمبر، وتكون فترة حمل الأنثى حوالي 40 يوماً، وتلد من 1 إلى 4 صغار. مرة واحدة في العام. هناك العديد من الأشخاص، تقوم بتربية أنواع من القنافذ مثل؛ القنافذ البيضاء، القنافذ الجزائرية والقنافذ المصرية والهندية ذوات الآذان الطويلة. يُعاني بعض الأشخاص من الحساسية من وبر القنافذ أو طعامه وفراشه ولكن من النادر أن يكون الشخص مصابًا بالحساسية من القنفذ نفسه. ولكن السبب على الأرجح يعود إلى وخزات صغيرة من أشواك القنفذ. تتعرض القنافذ للعديد من الأمراض كالسرطان الذي ينتشر بسرعة فيها، وغيرها من الأمراض، وذلك بسبب وجود خلل وراثي يسمح للفيروس بمهاجمة الجهاز العصبي للقنفذ. تشكّل القنافذ مصدرًا غذائيًا وطبيًا في العديد من الثقافات القديمة والجديدة، إذ شاع أكل القنافذ في عهد مصر القديمة وفي العصور الوسطى. هذا وتستخدم القنافذ في الطهي والطب وحتى في علاج السحر في جميع قارات العالم القديم، إذ يعتقد بدو الشرق الأوسط بأن لحم القنفذ يساعد في علاج الروماتيزم، والتهاب المفاصل، ومرض السل، والعجز الجنسي. تعد بعض أنواع القنافذ الحرجية فريسةً سهلةً لطيور ألبوم، بينما تقوم الثعالب والذئاب بافتراس القنافذ ذات الآذان الطويلة. ختاماً تقضي القنافذ فترة سبات طويلة، تدوم من شهر أكتوبر إلى شهر مارس، لا يستفيق فيها القنفذ إلاّ مرة واحدة كل خمسة عشر يوما، ويكون غذائه مخزون الدهنِ الهائل الذي خزنه في الصیف حيث یکون حجمه قد تضاعف مرتین.