أبو قردان صديق الفلاح
أبو قردان صديق الفلاح أو (بلشون القطعان أو بلشون الماشية ) أو طائر مالك الحزين صديق الفلاح صداقة حميمة إذ يشن الحرب على الديدان الضارة التي تؤذي النباتات ، ولذلك حرمت الحكومة صيده وصار معروفا أنه من أكثر الطيور صداقة للفلاح ، وفضلا عن هذا فهو ذو فائدة لمصر كلها إذ يشن الحرب على الجراد ولولاه لتلفت كثير من المحاصيل الخضراء في مصر ، حقا إن هذا الطائر خير وبركة وهو صديق للجميع . هو الشقيق الأبيض الصغير للبلشون العادي أي مالك الحزين وهو طائر أبيض اللون بمنقار وأرجل صفراء، يعيش في البلدان الدافئة في المناطق الزراعية على وجه التحديد، كما يعيش بالقرب من الماء مع العديد من الطيور الاخرى ,يتغذى على الحشرات بشكل أساسي ,كما يتغذى على الأسماك، والضفادع الصغيرة، وكل ما يطلق عليه آفة زراعية. ولذلك يعتبر صديق الفلاح مع طيور أخرى مثل الهدهد، وأبو فصادة، ولذلك صدرت القوانين التي تحرم صيده خاصة وأنه لا يؤكل. يعتبر هذا الطائر مقياساً لنقاء البيئة ، ولذلك يوجد في شعارات بعض الهيئات التي تهتم بالحفاظ على البيئة، فهو يهجر المناطق التي ترش بالمبيدات الحشرية. يتميز ابو قردان بأدائه خدمات جليلة لكل من حوله ، فهو يقوم بخدمة عظيمة للماشية في الشتاء راحتها أو حين تناول طعامها فيشاهد في الحقول على ظهور الماشية وبالقرب منها، وذلك لأن المواشي تزعج الحشرات الصغيرة في الأرض فيصيدها، ، فهو يقترب منها بمودة فرادی او كل اثنين معا وفي وقت واحد . وياخذ في البحث الحشرات والقراد وكل الطفيليات التي تصيب تلك الحيوانات ويلتقط هذه الحشرات من على وجهها ومن على جسمها ، وهي لا تكف عن تناول طعامها او اجترار ذلك الطعام ، ونشاهد شدقه وهو بدور ويلف بينما يبذل أبو قردان جهده ليخلصه من الحشرات التي تؤديه ، وعلاوة على فائدة ذلك الطائر للماشية ، فإنه يبدأ في الظهور في الحقول بعد الري حيث أن ذلك يخرج حشرات الأرض من أعشاشها الخفية. طائر أبو قردان يتمتع بالذكاء والحذر الشديد، وقلما ينجح أحد في اصطياده، ويميزه بياض اللون والهدوء والطيران المميز، ويعرفه الفلاحون في الريف المصري ويرحبون به، ويشاهد دائمًا وقت غروب الشمس في أسراب كبيرة العدد وهي عائدة لأعشاشها فوق الأشجار الكبيرة، والتي تسكنها مجتمعة فتبدو الأشجار من بعيد مرقطة باللون الأبيض، وأيضا يوجد في مقالب القمامة لأنه يتغذى كما ذكرنا على الديدان. تكاثره ... تبيض الأنثى من 1 إلى 5 بيضات في المرة الواحدة. أما عن مسكن هذا الطائر فليس له عش فهو ينام على أفرع الأشجار في جماعات متقاربة وذلك يعرض أفراخه للسقوط