سحلية تنين الكومودو أشرس وأخطر الحيوانات فالعالم


سحلية تنين الكومودو أشرس وأخطر الحيوانات فالعالم

 أكبر وأقوى وأفتك أنواع السحالي، من الحيوانات السامة، تنين الكومودو 
 تِنِّينُ كُومُودُو أو العَظَايَةُ التِنِّينُ هو نوعٌ من السحالي مقصورٌ وُجُودُها على بضعة جُزُرٍ إندونيسيَّة، هي: كومودو، ورنكة، وفلوريس، وگيلي موتانگ. تنتمي هذه العظايا إلى فصيلة الورليَّات، وهي أكبر العظايا الباقية حجمًا، من الزواحف الكِبار ضخمة الجسم قويَّة المخالب وطويلة الذيل، وقد يزيدُ طول البالغة منها عن ثلاثة أمتار، وفي بعض الحالات الاستثنائيَّة، يُمكن أن تصل وزنها إلى حوالي 70 كيلوغرامًا. مجموعة تنين كومودو لها جسم ثقيل طويلة الساقين ممتلئة الجسم والعضلات لها ذيل طويل. لها قشور على جلدها رمادية اللون مع اللون البني في كل مكان ويوجد ذلك التنين من جزيرة فلوريس وهناك أنواع منها يحمل اللون الأحمر مع الأصفر. لتنانين الكومودو، ولغيرها من بعض أنواع السحالي الأخرى، نتوءات عظمية على جلودها تُعرف بالجلد العظمي، تسهم في تعزيز القدرات الدفاعية للحيوان. تُشيرُ بعض الأبحاث إلى أنَّ تنانين كومودو هي المُمثلة الوحيدة الباقية من السحال الورليَّةٍ فائقة الضخامة، انتشرت في قديم الزمان عبر أنحاء إندونيسيا وأُستراليا، وانقرضت مع غيرها من الحيوانات الضخمة في أواخر العصر الحديث الأقرب، نتيجة الأنشطة البشريَّة على الأغلب. تُسيطر تنانين كومودو على الأماكن الطبيعيَّة التي تقطنها، كنتيجةٍ حتميَّةٍ لِأحجامها الكبيرة. يمتلك الكومودو فكين قويين ويستطيع ان يأكل جزء كبير من الفريسة بسرعة مدهشة. حيث يمكنه أكل ما يصل الى 80٪ من جسد الفريسة في وقت واحد. يصطاد تنين الكومودو فرائسه عبر نصب الكمائنٍ، التي تكون من اللافقاريَّات والطُيُور والثدييات. ويتناول فريسته حية؛ مثل البالغين من الغزلان، والجاموس والخنازير البرية، ويمكن أن يكتشف وجود فريسة من على بعد 10 كم. يُعتبر تنين الكومودو من الحيوانات السامة، لديه عدد من غدد السم المعقدة في الفك، والتي تفرز مجموعة متنوعة من المواد السامة. وهي تمنع تخثر الدم وتعمل على خفض ضغط الدم في فريسته، مما يساعد على قتلها بسرعة. يحدث موسم التزاوج بين شهري مايو ويونيو من ذكور تنين كومودو، وتتنافس للحصول على الإناث من خلال المصارعة، حيث يقف التنين على رجليه الخلفيتين التي تدعمه، وذيله عضلي سميك. في شهري يوليو وأغسطس، تضع الأنثى البيض وتضعه بين مخلبها حتى تحفر له حفرة عميقة في الأرض وهم عبارة عن 25 بيضة. يظل البيض في مخبئه 9 أشهر قبل الفقس. ويكون أطفال التنين عرضة للافتراس فيكون قضاء العام الأول من حياتهم في الموائل المحمية نسبيا من الأشجار. أما شباب التنين تتغذى على الثعابين والسحالي والقوارض. اليوم لم يتبقى من الكومودو سوى اعداد صغيرة عما كانت عليه من 50 عاما. وتعود أسباب هذا الانخفاض هي فقدان الغابات التي تختبئ بها على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة، وفقدان انواع منها بسبب القنص كفرائس. ولم يظهر التنين كومودو في جزيرة بادار منذ عام 1970، نتيجة الصيد الجائر واسع النطاق للغزلان التي تشكل المصدر الرئيسي كفرائس لغذائها. ختاماً لم يطلق عبثا على أكبر وأقوى وأفتك أنواع السحالي على أرضنا اليوم اسم "تنانين كومودو". ربما لا ينفث تنين الكومودو لهبا من فمه لكن عضة واحدة من ذلك الفم تكفي لحقن كمية قاتلة من السم في دماء حيوان بضخامة الجاموس.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-