جزيرة سينتينل قبيلة بدائية في عصرنا الحالي
قبيلة غير حضارية، في الجزيرة الأكثر عزلة في العالم، جزيرة سينتينيل (Sentinel) مع أننا في عام 2020 فهي نائية عن البشر تقع جزيرة سينتينيل قبالة ساحل الهند في خليج البنغال، حيث تستوطن قبيلة غير حضارية تلك الجزيرة وهي أحد الأماكن الغير حضارية القليلة الموجودة على الأرض. تعيش قبيلة من السكان الأصليين في تلك الجزيرة مع اتصال شبه منعدم مع أي طرف آخر، وقد حاول العديد من قبل الذهاب لتلك الجزيرة والقيام بمحاولة التواصل مع سكانها ولكن للأسف كل من ذهب هناك تعرض للهجوم أو انتهت حياته فور لمس قدمه أراضي الجزيرة. يتصف سكان جزيرة سينتينيل بأنهم غير ودودين على الإطلاق مع الغرباء. حيث قامت الحكومة الهندية بإنشاء منطقة (استبعاد) تمتد لمسافة 5 كيلومتر منعًا لمزيد من العنف بينهم وبين كل من يحاول الاقتراب منهم. ومن النتائج الكارثية التي تم تسجيلها عند محاولة الاتصال بالسكان حتى لو عن طريق الخطأ: انه في 26 يناير من عام 2006، قُتل اثنان من الصيادين على يد القبيلة عندما انحرف قاربهم باتجاه الجزيرة. وحاولت مروحية هليكوبتر تابعة لخفر السواحل الهندي استعادة جثث الصيادين، لكن تم منعها من الهبوط عندما استقبلتها مجموعة من رجال القبائل بالأسهم والرماح مانعين إياهم أن تطأ قدمهم أراضي الجزيرة. وفي 2 أغسطس من عام1981، أرست السفينة Primrose بالخطأ على الشعاب المرجانية بجزيرة Sentinel و في خلال وقت قصير لاحظ أحد طاقم السفينة أن هناك فريسة جالسة قرابة سواحل جزيرة ، وأن بعض الرجال بدأوا بالتجمهر على سواحل الجزيرة حاملين الرماح و الأسهم و قوارب خشبية ، وزع قبطان السفينة رجاله على نقاط معينة على السفينة – النقاط التي من الممكن تلقي هجوم منها – و لكن لحسن الحظ لم يحدث الهجوم و خرج جميع من على سطح السفينة سالمًا و ذلك لوجود مساحة مائية تفصل بينهم مما أعطى ركاب السفينة وقت كافي ليتم إنقاذهم عن طريق الطائرات المروحية. ومن الغريب بالأمر أن بعد زلزال المحيط الهندي عام 2004، أرسلت الحكومة الهندية طائرة هليكوبتر للتحقق من سكان الجزيرة. في حين تأثرت الجزر المجاورة الأخرى بشكل كبير، ولكن يبدو أن سكان تلك الجزيرة لم يصب أحد منهم بأذى. ولاحظت المروحية أن العديد من رجال الجزيرة يطلقون السهام ويرمون الحجارة على الطائرة محاولين منعها من الاقتراب. يُعتَقَد أن التعداد السكاني في تلك الجزيرة يتراوح من 40 ل 500 شخص ويُعتَقَد أيضًا أن سكان تلك الجزيرة يعيشون في العزلة لما يفوق 60,000 سنة حتى الأن. مظلة الأشجار الكثيفة جعلت من الصعب فحص الجزيرة من الجو بواسطة الطائرات، ولكن استنادًا لبعض البيانات التي جُمِعَت حتى الأن عن الجزيرة، أن سكانها يعيشون معتمدين على الصيد الجماعي ومما يبدو أنهم لا يعرفون الزراعة. ومن الواضح أن سكان تلك الجزيرة يرفضون تمامًا الانخراط بأي أحد غريب، ولا أحد يعرف عاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم ومعتقداتهم. ختاماً إياك أن تفكر في التواصل مع سكان جزيرة سينتينيل لأنه ببساطة إذا اقتربت منهم سينهوا حياتك بدون تردد.