حرب طروادة


من أشهر حروب التاريخ، غُزلت حولها الأساطير حرب طروادة 

هل يُعقل أن تقومَ حربٌ وتستمر لمدة عشر سنين بسبب إمرأة، هذا ماسنتحدث عنه اليوم معكم وعن حقيقة حرب طروادة في التاريخ لكن نأمل منكم قبل ذلك الإشتراك في القناة، والإعجاب بالفيديو ليصلكم كل جديد. 

تقع مدينة طروادة في آسيا الصغرى، وهي مدينة بحرية غنية، تحكي الأسطورة أن إله البحر بناها برفقة إله الشعر والفنون، فكانت مدينة منيعة وقوية. 

حرب طروادة هي حرب بين الطرواديين والإغريق الذين حاصروا طروادة وأهلها ودامت عشر سنين، لكن ماسبب هذه الحرب تعالوا معنا لنعرف السبب. 

كان يحكم مدينة طروادة الملك (بريام)، الذي قد تنبأت له إحدى العرّافات بأنه سيولد له ابن يكون سبباً في دمار طروادة، ويُولد له هذا الابن الذي يُسمى (باريس) فيأمر والده بريام أحد الخدم بالتخلص منه، ولكن الخادم يقوم بوضعه في جبلٍ لينشأ راعياً للغنم. 

وفي يومٍ من الأيام تحدث مُشادة بين ثلاث ربات من طروادة وهن (هيرا) و (أفروديت) و(أثينا)، حيث رأت كل ربة منهن أنها الأجمل، واتفقن على الإحتكام إلى أول غريب يقابلنّه، وقد كان الراعي الشاب باريس، فسردن عليه الأمر وطلبن منه أن يحكم بينهن ويعطي تفاحة لمن يراها الأجمل بينهن. وقامت كل واحدة بإغرائه لاختيارها، فقد أغرته (هيرا) بالسُلطة إن وهبها التفاحة، وأغرته (أثينا) بالحكمة والمجد، وقالت له (أفروديت) أنها ستهبه أجمل نساء الأرض، ففضلها عليهنّ وأعطاها التفاحة لتغضب بذلك الربتين هيرا وأثينا. 

حققت (أفروديت) وعدها لباريس وأخذته إلى مدينة طروادة واستقبله والده متناسياً النبوءة القديمة، وحتى تُوفي (أفروديت) وعدها أرسلت (باريس) لزيارة (منيلاوس) ملك إسبرطة؛ حيث هيأت له رؤية (هيلين) زوجة منيلاوس؛ والتي عُرفت بأنها أجمل نساء الأرض، فما أن رآها حتى وقع في غرامها، وكان هنا السبب الرئيسي في اندلاع الحرب الطروادية. 

قام باريس باختطاف هيلين وأخذه لها إلى مدينة طروادة، فأقسم منيلاوس أن ينتقم منه ومن كل الطرواديين، فاندلعت الحرب ودامت ما يُقارب عشر سنوات في حملة قادها (أغاممنون) أخو (منيلاوس) ومعه (أوديسيوس) و (أخيل)، الذي كان من أمهر المبارزين الإغريق وأشهرهم، واستطاع قتل (هيكتور) الأخ الأكبر لباريس، وانتقم منه باريس وقام بقتله. 

حاصر الإغريق مدينة طروادة لمدة عشر سنوات، وفشلوا في دخولها بسبب حصونها المنيعة، فأمر أوديسيوس العمّال بصناعة حصان خشبي ضخم، وتظاهر الإغريقيون بالانسحاب وتركوا الحصان أمام أسوار طروادة كنوع من الانسحاب والاستسلام. 

ظنّ أهل طروادة أنهم فازوا بمغادرة المحاربين الإغريق، وانخدعوا بأمر الحصان، فادخلوه إلى قلب مدينتهم، ولمّا حلّ الليل، خرج من باطن الحصان الخشبي بعض الجنود الإغريق الذين تسلّلوا في الليل وفتحوا الأبواب لباقي الجيش الإغريقي؛ فكان عنصر المفاجأة للطرواديين فنهب الإغريقيون المدينة وأحرقوها وقتلوا من فيها، ولم يرحموا أحد حتى الأطفال والنساء. وبهذه الحيلة استطاع الإغريق قهر حصون طروادة، وقتل باريس، وإعادة هيلين إلى منيلاوس. 

أعتقد قدماء اليونان بصحة الأحداث المروية عن الحرب، وعن وقوعها، وقد تم تقدير وقت حدوثها بأنه القرن الثالث عشر أو الثاني عشر قبل الميلاد. إلا أن العلماء في الوقت الحاضر يشككون بصحة هذه الأسطورة، رغم أنه في العام 1870 قام المنقب والمستكشف الألماني (هنريك شيلمان)، باكتشاف آثار مدينة في الموقع الذي كان يعتقد بوجود طروادة فيه، ويتفق معه بعض علماء الآثار بصحة اكتشافه، إلا أنه لم يتم تأكيد أو نفي صحة الأسطورة ووجود الحرب.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-