الزئبق الاحمر


أكبر عملية وهم ودجل سعى لها الكثيرون، القصة الحقيقية للزئبق الأحمر. 
تبدأ القصة الحقيقية مُنذ النصف الثاني في أربعينات القرن العشرين، عندما تم اكتشاف زجاجة في مقبرة القائد (آمون تف نخت)، وهو أحد كبار قادة الجيش المصري في الأسرة 27، والذي من المحتمل أنه القائد الذي دافع عن مصر أمام قوة الفرس آنذاك. ووجد شئ غريب أسفل المومياء؛ زجاجة بداخلها سائل لزج ذو لون بني يميل إلى الاحمرار، لم يُعرف ما حقيقة السائل الأحمر في الزجاجة، والتي خُتمت بختم رئاسة الجمهورية وحفظت في متحف التحنيط بالأقصر. 

في عام 1968 نشرت وكالة (دوبنا للأبحاث النووية الروسية)، أنها اكتشفت مادة تبلغ كثافتها 23 جرام، لزجه ولونها أحمر، واسمته الزئبق الأحمر. يتم استخدامها بدل اليورانيوم الذي يبلغ كثافتة 20 جرام فقط في صنع قنبلة ذرية بسرعة عالية. 

اعتقد الروس أن المصريين القدماء قد توصلوا إلى هذه المادة من آلاف السنين، فطلبوا من الرئيس عبد الناصر تحليل تلك المادة. وهنا كانت المفاجأة 

بعد تحليل المادة في الزجاجة وجدوا مواد التحنيط مع أنسجة ودم صاحب المومياء، وبسبب غلق التابوت بإحكام بعد وضع تلك المواد داخل الزجاجة، أدى هذا إلى تفاعل مواد التحنيط وسوائل آدمية من دم مع محلول صابوني، وماء وأملاح، وأنسجة رقيقة ؛ مما نتج عنه هذا السائل الأحمر اللزج. 

في روايةٍ أخرى أن كل ماسبق ذكره هو حرب دعاية بين أمريكا والاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة بحسب مجلة (نيو ساينتست)في أعدادها في فترة الثمانينات، والتي كانت تتحدث عن علاقة الزئبق الأحمر بصنع أسلحة نووية. 

لكن الشائعات في العالم العربي أخذت شكلاً آخر منها أن الزئبق الأحمر يتم استخدامه في تحضير الجن. ووقع الكثير ضحية الدجالين وخداعهم للناس لكسب المال فقط. 

في النهاية كثُر الحديث عن مايُسمى الزئبق الأحمر منهم من يُصدّق وجوده ومنهم من يعتبره كذبة إعلامية وعملية نصب لا أكثر. 

أنشأ موقع الكتروني حملة ضد الزئبق الأحمر، يوثق الحوادث التاريخية التي تم الترويج فيها للزئبق الأحمر، سواء كان كمنشط جنسي، أو وسيلة لتحضير الجن، أو سلاح نووي. 

أخيراً عزيزي القارئ مازال العلم يجهل حقيقة وجود هذه المادة وحقيقتها الكيميائية، وكل ماحدث من فوضى إعلامية عن الزئبق الأحمر كان من وجهات نظر مختلفة، ويبقى الزمن كفيل لكشف كل ماهو مستور.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-