معلومات عن الاسد


ملك الغابة، ثاني أكبر الحيوانات في العالم ( الأسد )

يُعد الأسد من ثاني أكبر الحيوانات في العالم من فصيلة السنوريات، حيث تفوق كتلة الذكور الكبيرة منه 250كجم، تعيش معظم الأسود البرية المتبقية اليوم في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ولا تزال جمهرة واحدة صغيرة مهددة بالانقراض تعيش في آسيا بولاية غوجرات في شمال غربي الهند. يتميز الأسد بأنه أطول السنوريات جميعها من عند الكتفين، كما يمتلك فك وقوائم قوية، وأنياب يبلغ طول الواحد منها 8 سنتيمترات، يمكنه الإمساك بطرائد ضخمة تفوقه حجماً، يتراوح لون الأسود من الأصفر اللامع إلى الضارب للصفار المحمر، أو البني المغري القاتم، يكون القسم السفلي من الجسد أبهت من العلوي إجمالاً، كما وتكون خصلة الشعر على الذيل سوداء. تختلف أعمار حياة الأسود باختلاف جنسها، فتعيش اللبوات التي تعيش في محميات آمنة وتلقى الاهتمام والرعاية بين 12 و 14 عاماً، في حال تخطّت مخاطر ومشقات حياة الأشبال، في حين لا تتخطى حياة الذكور 8 سنوات من حياتها إلا نادراً. تعتبر الأسود حيوانات اجتماعية تعيش في مجموعات تسمى "زمرة"، وهي تتألف من إناث تُسمى اللبؤة مرتبطة يبعضها عن طريق القرابة(أخوات، أمهات، خالات، جدّات...)، وعدد من الصغار وبضعة ذكور بالغة. لكل جنس دور محدد يلعبه بداخل الزمرة، فاللبؤة مثلاً هي الصيادة في المجموعة العائلية حيث تتعاون اللبوات مع بعضها بأسلوب دقيق ومعقد للإمساك بفريستها وغالباً تصطاد الحافريات الكبرى. يمكن التمييز بين ذكر الأسد والأنثى بسهولة عن طريق النظر، حيث يمتلك الذكر لبدة (وهي شعر حول العنق) وهي ما تميزه عن أي فصيلة أو نوع آخر من الحيوانات، كما تجعل صاحبها أكبر حجماً مما يجعل له عاملاً باعثاً للخوف في نفس من يواجهه، وكلما كانت اللبدة أدكن وأكثف كلما كان الأسد بصحة جيدة. وأظهرت البحوث في تنزانيا أن الأسود ذات اللبدة الأكثف والأطول هم من يكون لهم السيطرة على ذكور الأسود الأخرى، كما أن اللبوات تتودد إلى الذكور ذوي اللبدات الكثيفة بشكل أكبر من الذكور الأخرى إعجاباً بقوتهم الجسدية وسيطرتهم الحاكمة في المجموعة. يُهدد الأسد الآسيوي بالانقراض لذلك تتعاون الكثير من حدائق الحيوانات حول العالم حالياً لإكثار الأسود الآسيوية المهددة بالانقراض عبر إخضاعها لبرنامج تزاوج مكثف. يُعتبر الأسد أيقونة للإنسانية منذ آلاف السنين، حيث ظهر كرمز في الكثير من الحضارات الأوروبية، الآسيوية، والأفريقية، وعلى الرغم من أن الأسود لا تصطاد البشر في الغالب، إلا أن هناك حالات سُجلت لأكل الأسد للإنسان باعتباره طريدة. ومع ذلك تمتعت بوصف إيجابي في أكثر الأحيان، فقيل أنها قوية وشرسة لكنها نبيلة على الرغم من ذلك، ومن الأوصاف والألقاب المألوفة للأسود في معظم الحضارات لقب "ملك الأدغال" أو "ملك الغابة" أو "ملك الوحوش". وبالتالي فإن الأسد يُعتبر منذ القدم رمزاً للملكية والمجد بالإضافة للشجاعة. كما ذُكر في العديد من الروايات والقصص.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-