عملاق الغابة الفيل

 



حيوان الفيل 

عملاقُ الغابة وأضخم حيواناتها ،حيوانٌ خجول شديد الحنان وأهم ما يميزه هو خرطومه الطويل, أجل إنه الفيل فهيا تعالوا بصحبتنا لنتعرف أكثر على هذا الحيوان العملاق يعد الفيل أحد الحيوانات التي ذكرها القران الكريم ,بل وأنزلت سورةُ كاملة سُميت بسورة الفيل, يصلُ وزن الفيل إلى سبعة أطنان ، ويُعد مولوده أكبر مولود في الغابة إذ أنه يزن طناً واحداً، لذا فإنه يموتُ إذا سقط أرضاً وهذا ما يجعل أنثى الفيل تلدُ في الماء . يأكل الفيل مئةً وخمسين كيلو غراماً من الأعشاب يومياً ، ويحتاج إلى مئةٍ وخمسين لتراً من الماء . ولمشيه في الغابة صوتٌ بسبب تهشم النباتات الجافة تحت أقدامه الضخمة، ورغم ثقل وزنه فإنه يستطيع قطع مسافة ثمانية وأربعين كيلو متراً في الساعة الواحدة . ورغم أنه عملاق الغابة إلا أنه خجول ويتميز بالرقة والحنان ، فهو لا يقبل أن يدوس أي حيوانٍ صغيرٍ يكون في طريقه ، بل إنه يحمله بخرطومه برفقٍ وحنان بواسطة خرطومه الطويل ، ويضعه على جانب الطريق ، ثم يتابع سيره. يتمتع الفيل بأذنين ضخمتين تساعدانه على السمع المرهف ، ولهما وظيفةٌ أخرى ، إذ تساعدانه على تبريد الدم الجاري في عروقهما مما يؤدي لخفض درجة حرارته . يولد الفيل وفي فمه أربعة أسنان ، وهو يستبدلُ أسنانه ست مراتٍ في حياته ، وقد يكون فقدُ أسنانه سبب موته ، إذ أنها حين تُبلى يموتُ لعجزه عن مضغ الطعام . أكثر ما يميز الفيل عن الحيوانات الأخرى هو خرطومه الطويل ، وهو له دورٌ هامٌ في حياته ، إذ هو أنفٌ وشفة ، ويُمكنه طوله من خدمته لهذه الأسباب : جسمٌ ضخمٌ وثقيل ، وأرجله ضخمةٌ مستقيمة ليس بها ركب ، وهو الحيوانُ الوحيد الذي لا ركب له ، ورأسه كبيرٌ مرتكز على عنقٍ صغير ، ولذا لا يستطيع الفيل أن ينحنى ليلتقط طعامه من الأرض ، فضلاً عن أن له سنين طويلين يمنعانه من الاقتراب من الطعام ، ومن هنا كان لابد من وجود فمٍ طويل . و يستخدم الفيل خرطومه في رشف الماء ، ثم يضعه في فمه او يرشه على جسمه ، كما يساعده أيضا في تحسس الخطر ، ويستشعرُ من خلاله باقترابه من الطعام لقوة حاسة الشم به ، وهي حاسة ضروريةٌ له لضعف بصره إذ يمكنه شمَ رائحة الإنسان على بُعد اثنين ونصف كيلو متراً ، والأهم من ذلك كله يعتبر خرطوم الفيل أقوى عضلة بين أعضاء الأحياء جميعاً ، ويوجد به أربعون الف عضلة يستطيع أن يرفع حملاً وزنه طن ،كما ويحمل رجلاً ويقذف به مسافة أربعين متراً . أما عن أصدقاء هذا الحيوان فأكثرها من الطيور ، تصاحبه في تنقله ، فتقف فوق ظهره لتحرسه ، وتنظر إلى الاتجاه الذي يخالف اتجاه الفيل ، فكأن الفيل يرى إلى الأمام وإلى الخلف في آنٍ واحد ، علاوةً على أن تلك الطيور تستفيد من التقاط الحشرات فوق جلده . كذا فإن للفيل أعداء ، فالذباب يعضُ جلده ويسبب له الحكة ، خاصةً في الأيام الحارة ، وهذا ما يدفع الفيل لتغطية نفسه بالطين ، خلاف الحيوانات الأخرى ، التي بينه وبينها عداءٌ شديد . ومن صور العطف عند هذا الحيوان أن ذكر الفيل حين ولادة أنثاه يحرسها ويحرس وليدها من أعدائها ،وأهمها الحية حيث أن بينه وبين الحيات عداوةٌ شديدة ، فإذا أصابته حية أسرع الفيل وداس عليها وقتلها.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-