الجمل سفينة الصحراء


أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت، دعوة ربانية للنظر إلى هذا المخلوق..الإبل. 

نتعرف على معجزة الله في خلقه للإبل. فكل ما كنّا نعرفه عن الإبل أنها سفينة الصحراء، وتتحمل الجوع والعطش. ولكن ما خفي عن هذا الحيوان كان أعظم. فهيا اجمعوا أطفالكم وتعالوا معنا لنتعرف على الإعجاز في هذا المخلوق. 
اكتشف العلماء حديثاً بعض الحقائق المذهلة في خلق الإبل، التي تدل على سبق القرآن الكريم في الإشارة إلى الإبل المخلوق المعجزة ويدل على عظمة خالقه سبحانه وتعالى. 
أول ما يلفت النظر إلى الإبل هو الشكل الخارجي الذي لا يخلو تكوينه من الآيات البيانات التي تأخذ بالألباب ومنها: 
أذنا الإبل الصغيرتان قليلتا البروز، مغطيتان بالشعر ليقيها من الرمال، كما أن لها القدرة على الانثناء للخلف والالتصاق بالرأس في حين هبوب العواصف الرملية. 
تمتلك الإبل مُنخار لها شقين ضيقين محاطين بالشعر وحافتهما لحمية لتتمكن من إغلاقهما لعدم دخول حبات الرمل من خلالهما إلى الرئة. 
للإبل عينان من طبقتين مثل الفخ بحيث تدخل الواحدة بالأخرى لتحمي عينيها من رمال الصحراء كما تمتلك رموشاً طويلة. 
حتى ذيل الإبل يحمل على جانبيه الشعر لحماية الأجزاء الخلفية من حبات الرمل التي تثيرها الرياح وقد تصيبها بالأذى. 
أما عن قوائم الإبل فهي طويلة لترفع جسمه عن الغبار الأسفل منه، كما تساعدها على اتساع الخطوة وخفة الحركة، وله خُف يغلفه جلد قوي غليظ يضم وسادة عريضة لينة تتسع عندما يدوس بها فوق الأرض. 
تستطيع الإبل السير فوق أكثر الرمل نعومة على خلاف جميع الدواب، لهذا هي جديرة بلقب (سفينة الصحراء). 
لقد خلق الله تعالى عُنق الإبل مرتفعة حتى تتمكن من تناول طعامها من نبات الأرض، كما تستطيع قضم أوراق الأشجار المرتفعة التي تُصادفها. ويساعد طول العنق النهوض بالأثقال. 
عندما يبرك الجمل للراحة، أو حتى ليقوم للرحيل يعتمد جسمه الثقيل على وسائد من جلد قوي سميك على مفاصل أرجله، ويرتكز بمعظم ثقله على كلكله، حتى لو جثم به فوق حيوان أو إنسان طحنه طحناً. 
تتميز معدة الإبل بأنها ذات أربعة أوجه، وجهازها الهضمي قوي بحيث تستطيع أن تهضم أي شيء بجانب الغذاء كالمطاط . 
لا تتنفس الإبل من فمها ولا تلهث أبداً مهما اشتد الحر أو استبد بها العطش، وبذلك تتجنب تبخر الماء من جسمها. كما أنها لا تفرز إلا مقدار ضئيل من العرق عند الضرورة القصوى بفضل قدرة جسمها على التكيف مع المعيشة في ظروف الصحراء وتغير درجة الحرارة بين الليل والنهار. 
يغطي جسم الجمل شعر كثيف يقوم بعزل الحرارة ويمنعها من الوصول للجلد تحتها، كما أن جسمه يحتوي على جهاز ضبط الحرارة يحافظ على جسمه من تغيرات الجو دون ضرر. 
يقوم الجمل بإنتاج الماء الذي يساعده على تحمل الجوع والعطش، وذلك من الشحوم الموجودة في سنامه بطريقة كيماوية يعجز الإنسان عن مضاهاتها. مما يمكنه أن يقضي حوالي شهر ونصف بدون ماء للشرب. 
يختلف حليب الإبل من ناقة إلى أخرى حسب نوع الغذاء والأعلاف التي تتناولها والماء الذي تشربه وكميته بالإضافة إلى عوامل أخرى، ومع ذلك خصه الله بمعجزة القدرة على حلبه مرتين يومياً طوال العام، كما يحتوي على فوائد كثيرة ومفيدة لجسم الإنسان.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-