الديناصورات من أين أتت وإلى أين ذهبت.؟ رحلة لإكتشاف أسرار الديناصورات الغامضة

 


هي تلك الحيوانات العملاقة التي انقرضت منذ ملايين السنين، لكننا نعرف شكلها من خلال أفلام هوليود والعديد من مسلسلات الرسوم المتحركة، والتي كانت تصورها لنا غالبا على أنها الحيوانات الضخمة التي يفوق طولها طول ناطحات السحاب ... لازال العلم إلى اليوم يكتشف الجديد عن تاريخ هذه الكائنات ولازال الإنسان العادي متعطشا أكثر لمعرفة المزيد عنها ..

.

الديناصورات هي واحدة من مجموعات عالم الحيوان التي انقرضت منذ ملايين السنين، وهي حيوانات فقارية زاحفة، ظهرت لأول مرة على كوكب الأرض قبل حوالي 220 مليون سنة، عاشت وسادت الأرض لأكثر من 160 مليون سنة، ويحتمل بأنها هي الكائنات الوحيدة التي كانت تسيطر على اليابسة ...  

وبحسب مئات الدراسات العلمية فإن الديناصورات وجدت على سطح الكرة الأرضية منذ العصر الترياسي، حيث أنها كانت هي الحيوانات المهيمنة على سطح الأرض آنذاك، واستمرت هيمنتها حتى نهاية العصر الطباشيري، أي قبل نحو 65 مليون سنة... حيث انقرضت بعد ذلك معظم أنواعها، في الحدث الذي يطلق عليه اسم " الانقراض الطباشيري " 

عاشت الديناصورات في معظم بقاع العالم وفي أوساط متنوعة، من المستنقعات إلى السهول المنبسطة إلى الجبال ... لكنها انقرضت فجأة 

ومع مطلع القرن التاسع عشر، كان العثور لأول مرة على أحافير الديناصورات، ومن تلك الفترة بدأت الأبحاث والدراسات للتعرف أكثر على هذه الكائنات الضاربة في القدم ... ومنذ ذلك التاريخ إلى وقتنا الحالي تم اكتشاف أكثر من 500 جنس مختلف لهذه الكائنات وأيضا أكثر من 1000 نوع ... تختلف فيما بينها من حيث الحجم والشكل وطريقة العيش وحتى السلوكيات .. 

فبحسب الفكرة التي نمتلكها جميعا عن الديناصورات أنها حيوانات ضخمة بدرجة عملاقة، غير أن الدراسات العلمية أكدت أنه ليست جميع أنواع الديناصورات ضخمة الحجم، ربما سوف تستغرب إذا أخبرناك أن منها أنواعا كثيرة كانت بحجم الإنسان وأنواعا أخرى كانت بحجم الدجاجة ... 

هذا الاكتشاف المهم، ثم بفضل العظام الأحفورية التي اكتشفت في الطبقات الصخرية، حيث تبين فعلا أنه ليست جميع الدينصورات ضخمة الحجم، فقد وجد على سطح الأرض بالفعل ديناصورات ضخمة تماما كما صورتها لنا بعض أفلام هوليود.. ديناصورات عملاقة، يفوق طولها 20 مترا، لكن نفس الدراسات أكدت أنه عاش على سطح الأرض ديناصورات متوسطة وأخرى صغيرة الحجم ... 

فقد تمكن العلماء، من تجميع معلومات مهمة عن عالم الديناصورات من خلال ما ثم العثور عليه  من عظام وأسنان وجمجمات وآثار أقدام محفوظة ... وعليه فمن حيث الشكل، وبحسب الدراسات التي أجريت على الأحفوريات تبين أنه أغلب الديناصورات كانت تمتلك رؤوسا صغيرة ورقاب وذيول طويلة للغاية ... فيما نظامها الغذائي مختلف، فمنها من كان عاشبا وبعضها الاخر لاحما ... منها من كان يمشي على القائمتين الخلفيتين، ومنها من كان يمشي على أربعة قوائم، فيما أنواع أخرى كانت تتنقل باستخدام الطريقتين ... ومن المحتمل جدًا أن بعضها كان يتمتع بدرجة ذكاء عالية ... 

أنواع الديناصورات التي ثم اكتشافها عديدة جدا، لكننا سوف نكتفي بذكر بعض منها : 

البيرتوسوروس :

ومن خلال الأحفوريات القليلة التي ثم العثور عليها، فإن هذا النوع من الديناصورات، كان يسير على قدمين إثنين، ويحمل أذرعا صغيرة، كما أنه كان يجري بسرعة كبيرة، ومن خلال دراسة أجريت على بقايا جمجمة تعود إليه، فقد تبين بأن عيونه لم تكن إلى الأمام مثل أغلب الكائنات، ولكنها  كانت على جانبي رأسه  ...  كما ويُعقتد أن ديناصور البيرتوسوروس كان في قمة السلسلة الغذائية ...


باريونيكس :

ديناصور باريونيكس، هو نوع خاص جدا من الديناصورات التي ثم اكتشافها، كان يعيش في أوائل العصر الطباشيري، وقد كان يمتلك رجلين، نظامه الغذائي كان يقوم بشكل خاص على أكل السمك .



أبليصور :

هو من أهم أنواع الديناصورات التي ثم التعرف عليها، هو نوع من الديناصورات المفترسة، يرجع زمن تواجده على سطح الأرض إلى أواخر العصر الطباشيري، وبحسب الدراسات التي أجريت على الأحفوريات التي عثر عليها، فهو ديناصور متوسط ​​الحجم، يتراوح طوله تقريبا ما بين 7 و 9 أمتار.


ألوصور :

ديناصور كبير الحجم ومفترس كان يعيش في العصر الجوراسي، وبحسب الدراسات التي أجريت على أحفورياته التي ثم العثور عليها، فإن طوله كان يصل إلى حوالي 12 مترا، فيما وزنه كان يتراوح ما بين2  إلى5 أطنان.


الأباتوصور   واسمه كذلك البرونتوسوروس :

هو ديناصور ضخم، عاش في أواخر العصر الجوراسي، طوله يبلغ حوالي 20 إلى 23 مترا، فيما وزنه كان يتراوح ما بين 20 و 30 طنا، ويعتقد أنه كان حيوانا عاشبا، هذا النوع من الديناصورات كان يمتلك ذيلا طويلا وقويا يستعمله لحماية نفسه من الحيوانات الأخرى المفترسة .. بعد اكتشاف ديناصور الأباتوصور ثم اكتشاف ديناصور البرونتوسورس ... ليتم التحقق بعد ذلك، من أنهما نفس الديناصور، وذلك بعدما ساد الاعتقاد سابقا على أنهما ديناصورين مختلفة.



براكيوصور :

من أنواع الديناصورات الضخمة، يصل طوله إلى 25 مترا، فيما وزنه يتراوح ما بين 30 و 50 طنا، وبالتالي هو يعتبر واحد من أكبر الحيوانات البرية على الإطلاق، ومما يميزه أن أرجله الأمامية أطول من أرجله الخلفية، وقد كان ديناصور براكيوصور يعيش في البحيرات والأنهار بسبب وزنه الثقيل، لأنه كان عاجزا عن حمل وزنه في اليابسة .. كما أن من أهم قدراته التي تميز بها هي السباحة بمهارة.


كارنوتوروس :

هو من الديناصورات المفترسة، يمشي على قدمين وهو سريع الحركة، طوله حوالي 9 أمتار، ووزنه حوالي طن ونصف، اسمه مشتق من قرون الثور، لأنه كان يمتلك قرنين في رأسه، شبيهة بقرون الثور.


داينونيكس :

عاش هذا الديناصور في الزمن الطباشيري المبكر، هو من فئة الديناصورات متوسطة الحجم، طوله حوالي 3 أمتار ووزنه حوالي 80 كجم، اسمه يعني “المخلب الرهيب”، كإشارة إلى المخلب القوي والقاتل الموجود في كل من قدميه، وبسبب هذا المخلب يفترض أنه كان حيوانا مفترسا.


كويلوفيسس :

هو ديناصور عاش في أواخر العصر الترياسي، وهو واحد من أقدم الديناصورات المعروفة حاليا، وبحسب الحفريات الكثيرة التي ثم العثور عليها، تبين أنه ديناصور صغير الحجم.


كومبسوقناثوس :

عاش في أواخر العصر الجوراسي، وهو من الديناصورات الصغيرة في الحجم، بل هو أحد أصغر الديناصورات على الإطلاق ... غير أنه ثم اكتشاف اثنين فقط من عيناته، الأولى في ألمانيا في منتصف القرن التاسع عشر، والثانية في فرنسا سنة 1971.


وبالرغم من غموض سبب انقراض الديناصورات الحقيقي إلا أنّ هناك عددا من الاحتمالات الممكنة، التي يحتمل أنها ساهمت في انقراضها 

ومن أهم هذ العوامل :

 التغيرات المناخية

الإصابة بعدد من الأمراض

الأحداث الجيولوجية الكبرى التي عرفتها الأرض ف تلك الفترة 

التغير التي طرأت على السلسلة الغذائية وأدت بالتالي إلى اختلالها

كذلك ظهرت عدد من النظريات التي حاولت تفسير سبب انقراض الدينصورات، غير أنها أثارت الكثير من الجدل بين علماء الأرض وأهم هذه النظريات هي : 

اصطدام نيزك كبير بكوكب الأرض قبل 66 مليون سنة، مما أدى لامتلاء الغلاف الجوي بالغبار، والغازات، والحُطام، وبالتالي تغير المناخ الجوي على كوكب الأرض.

.

انقراض الديناصورات تم قبل 66 مليون بسبب ارتطام كويكب صغير بالكرة الأرضية، وهو ما أدى الى كارثة كبيرة انتهت بانقراض عدد من الكائنات الحية بشكل كامل ومن بينها الديناصورات 


كشفت دراسة علمية حديثة عن الكارثة التي حلت على كوكب الأرض قبل 66 مليون سنة وانتهت بانقراض الديناصورات وعدد آخر من المخلوقات والكائنات الحية، لكن المقلق في الدراسة أنها خلصت إلى أن حدوث هذه الكارثة مرة أخرى أمر لا يزال محتملاً وممكن الحدوث، ويمكن أن يؤدي إلى انقراض مخلوقات جديدة هذه المرة ومن بينها البشر.

ووجد الباحثون أن عملية ارتطام الكويكب بالأرض حدثت خلال فصل الربيع الشمالي، ومن المفارقات أن الكويكب الذي قتل الديناصورات والذي أغرق الأرض في "شتاء تأثير طويل" من المحتمل أن يكون قد حدث في أواخر الربيع إلى أوائل الصيف قبل 66 مليون سنة.


ختاما، نتمنى أن تكون معلومات اليوم قد لاقت استحسانكم وأنها كانت مفيدة لكم ... دمتم في رعاية الله.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-